باختياره، بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم لاستضافة الدورة ال35 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم خلال اجتماعها المنعقد اليوم الأربعاء بالقاهرة، يكون المغرب قد كرس نفسه كنموذج ومرجع إفريقي سواء على مستوى الإنجازات، أو التجهيزات والبنيات التحتية الرياضية التي يتوفر عليها.
ولم يأت اختيار الهيئة القارية للمملكة لاحتضان هذه التظاهرة الكروية الإفريقية من باب المجاملة، بل فرضته التجارب الناجحة التي راكمتها المملكة في تنظيم كبريات الاستحقاقات الرياضية، فضلا عن ما تتوفر عليه من بنيات تحتية وخبرة لوجستيكية تشكل نموذجا يحتذى به على الصعيد القاري.
ويملك المغرب بنية تحتية رياضية عالية الجودة مكنته من تقديم ملفات ترشيح لاحتضان مختلف المسابقات ، وتتضمن على الخصوص ستة ملاعب بمواصفات حديثة، في كل من مدن طنجة وفاس والرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير ،وكلها تستجيب للمعايير التي تفرضها (الكاف) .
ناهيك عن ذلك تتوفر المملكة على أزيد من 200 ملعب بعشب اصطناعي مخصصة للتداريب، وحوالي 20 ملعبا بعشب طبيعي وإنارة في المستوى المطلوب.
ومكنت هذه البنيات التحتية المملكة، على وجه الخصوص، من استضافة الدورة الأخيرة من كأس العالم للأندية التي فاز بها نادي ريال مدريد، كما استضافت في السنوات القليلة الأخيرة كأس إفريقيا للمحليين وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة و23 سنة وكأس إفريقيا للسيدات وأيضا دوري الأبطال للسيدات.
ويعتزم المغرب تنظيم حدث غير مسبوق يستند الى روعة وغنى عرضه، خاصة أنه يعود بعد دورة 1988 بقوة وبنوايا معلنة لجعل كأس إفريقيا لكرة القدم 2025 ، حدث كروي فريد من نوعه من بين ال34 التي نظمت بالقارة.
والأكيد أن المكانة التي بلغتها كرة القدم الوطنية على الساحتين القارية والدولية، والاستفادة من كل المكتسبات ستمكنها من بلوغ مستوى أفضل من شأنه أن يجعلها رافعة حقيقية و قاطرة رياضية على الصعيد الإقليمي.