على بعد 25 كيلومترا بالضاحية الشرقية لمدينة تطوان؛ تتألق قرية تامرابط الشاطئية بجمالها الساحر وشاطئها الذهبي، ولكن وراء هذا المشهد الساحر تنكمش قصة صراع السكان من أجل البقاء وتحقيق التنمية.
تقع قرية تامرابط ضمن مجال جماعة زاوية سيدي قاسم، حيث يلتقي جمال الطبيعة مع واقع معيشي يعاني من نقص الفرص والخدمات الأساسية.
على الرغم من أن الصيف يضيف لمسة على نشاط السكان؛ الا ان المنطقة تواجه تحديات خلال فصول السنة الأخرى. يتجه العديد من الاهالي إلى الأنشطة الموسمية المرتبطة بالصيف لزيادة دخلهم، الذي يعتمد في الغالب على الفلاحة المعيشية. يشمل ذلك تأجير لوازم الاستجمام مثل المظلات والكراسي والطاولات، بالإضافة إلى تنظيم جولات بقوارب الصيد والدراجات المائية.
“نحن نسعى لتوفير سبل العيش لأسرنا، ولكن الظروف ليست سهلة دائمًا. نحن بحاجة إلى دعم لتحقيق نمو مستدام وتحسين وضعنا الاقتصادي”، يقول يوسف، أحد سكان تامرابط.
تقف المنطقة أمام تحديات كبيرة في توفير فرص شغل والحد من الاعتماد على الأنشطة الموسمية؛ اذ ان سكان القرية يعتمدون بشكل اساسي على ايرادات الأنشطة الفلاحية المعيشية التي تظل خاضعة لنقابات المناخ.
“نحن نحب منطقتنا ونعرف إمكانياتها. نحتاج إلى توجيه الاهتمام والاستثمار في تطوير مشاريع تعزز من تنوع الاقتصاد وتحسن من مستوى الحياة”، تعبيرات سلمى، ساكنة تامرابط، عن تطلعات السكان.
ترتكز التحديات في تامرابط أيضًا على نقص البنية التحتية، حيث تفتقر القرية إلى طرق مؤهلة وخدمات أساسية. ينعكس هذا بشكل سلبي على جودة الحياة ويقيد إمكانية جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل.
“نحن نعمل بجد لتحسين واقعنا، لكننا بحاجة إلى دعم من يشاركوننا نفس الرؤية. من خلال تعزيز البنية التحتية وتوفير فرص العمل، يمكننا تحقيق نهضة حقيقية في تامرابط”، يضيف محمد، ساكن القرية.