يواجه تجار وحرفيو سوق كسبراطا بطنجة؛ ضغطا نفسيا كبيرا؛ بسبب مطالبة مورديهم بالمستحقات المتراكمة نظير تزويدهم بالسلع؛ وذلك بعد أسابيع من الإعلا عن مشروع لتاهيل وإعادة بناء هذا المرفق السوسيواقتصادي.
وقالت مصادر مهنية؛ أن المزودين الذين يتعامل معهم تجار كسبراطا؛ باتوا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في مطالبتهم بمستحقاتهم المالية؛ بعد تأكد قرب الشروع في تنفيذ مشروع التأهيل وإعادة البناء.
ويتعامل أغلب تجار سوق كسبراطا مع موردين من مدينة الدار البيضاء، نظير ضمانات تكون في الغالب عبارة عن شيكات بنكية، وهي المعاملات التي تقدر قيمتها ملايين الدراهم.
وتشير إفادات تجار من السوق؛ أن هذا الإلحاح المفاجئ من طرف موردي السلع؛ مرتبط بما يعتقدون أنه ضبابية تلف مستقبل الأنشطة التجارية بسوق كسبراطا خلال فترة تنفيذ المشروع السالف الذكر.
ويبدو أن تطمينات المنتخبين والجمعيات المهنية الممثلة للتجار؛ لم يكن لها مفعول كبير في أوساط المهنيين؛ حيث يتخوف العديد منهم من الدخول في دوامة كبيرة من الارتباك في ممارسة أنشطتهم التجارية.
وتسود حالة قلق في أوساط شريحة واسعة من التجار؛ الذين يتخوفون من مغبة استمرار مزوديهم في المطالبة بمستحقاتهم تحت طائلة التبليغ عن شيكاتهم غير المدفوعة.
وسيتم تنفيذ برنامج تأهيل وإعادة بناء سوق كسبراطا، على وعاء عقاري مشكل من بقع أرضية تابعة للملك الجماعي والملك التابع للدولة، بمساحة إجمالية تصل إلى 118 ألف و 165 متر مربع، ويتضمن إنجاز سوق بالبناء الصلب ( الخرسانة)، يضم حوالي 4550 محلا تجاريا ومرافق مصاحبة ومرائب تحت أرضية بطاقة استيعابية تناهز 1779 مكان لركن السيارات.
ويهدف هذا البرنامج الذي يندرج في إطار تعزيز المرافق الخدماتية بجماعة طنجة؛ إلى إحداث فضاء للتسوق بمواصفات عصرية؛ وتمكين التجار والمرتفقين من فضاء يتوفر على شروط الصحة والسلامة؛ وإنجاز مرائب تحت أرضية؛ الى جانب العمل على تحسين المشهد العمراني للمدينة.