شهدت مدينة سبتة المحتلة، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا المدينة عبر المنافذ البرية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.
وفقًا لتقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، فقد تمكن 2,237 مهاجرًا من التسلل إلى المدينة المحتلة عبر الحواجز والجدران البرية حتى 31 أكتوبر، مقارنة بـ969 مهاجرًا في نفس الفترة من العام 2023، ما يمثل زيادة كبيرة تفوق 130%.
وفي المقابل، تراجع عدد الوافدين عبر المسالك البحرية بشكل لافت، حيث سجل التقرير دخول 23 مهاجرًا فقط عن طريق البحر في 2024، مقارنة بـ60 مهاجرًا في العام الماضي، بانخفاض نسبته 61.7%.
ويُعزى هذا التغير في طرق الهجرة إلى تشديد الرقابة على الحدود البحرية، مما دفع المهاجرين للتركيز على التسلل عبر الحدود البرية، بالرغم من المخاطر المرتبطة بها.
يُذكر أن مدينة سبتة شهدت في سبتمبر الماضي محاولة تسلل جماعية هي الأكبر هذا العام، بعدما انتشرت دعوات تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي شجعت المهاجرين على التوجه إلى الحدود.
واستدعت هذه المحاولة تدخلًا أمنيًا مكثفًا من طرف السلطات المغربية، ما أسفر عن إحباط العبور الجماعي واعتقال عدد كبير من المشاركين.