يستفيد إقليم تطوان من 135 مركبة للنقل المدرسي، وذلك في إطار جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز التعليم وتسهيل وصول الأطفال إلى المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق القروية.
ووفقاً لمعطيات أفاد بها رئيس مصلحة الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تطوان، يونس يفلح عمراني، فقد تم اقتناء 63 مركبة من أصل 135 بواسطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بميزانية إجمالية بلغت 44.2 مليون درهم، منها 22 مليون درهم كمساهمة من المبادرة.
ويستفيد من هذه المركبات حوالي 12 ألف تلميذ موزعين على مختلف جماعات الإقليم.
وأشار يفلح عمراني إلى أن النقل المدرسي يساهم بشكل كبير في تحسين ظروف التمدرس وتقليص نفقات الأسر المعوزة، مؤكداً أن الإجراءات التي اتخذتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تندرج ضمن برنامجها “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، خاصة في محور “دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي”.
وأضاف أن الهدف الرئيسي هو معالجة مشكلة البعد عن المؤسسات التعليمية في المناطق القروية وتوسيع نطاق استفادة الأطفال، خاصة من ينتمون إلى عائلات معوزة، من خدمات النقل المدرسي.
من جهته، أكد سليمان العمراني، مدير جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بتطوان، على الأهمية الكبيرة للنقل المدرسي في دعم تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة.
وأوضح أن الجمعية تمتلك 5 حافلات مدرسية تنقل الأطفال من منازلهم إلى مركب التربية والتكوين التابع للجمعية، مما يسهم في تلبية احتياجاتهم الخاصة ودعم تحصيلهم الدراسي.
كما تستخدم هذه الحافلات لنقل التلاميذ في الأنشطة الترفيهية والخرجات المدرسية، مما يعزز دمجهم الاجتماعي.
وأشار العمراني إلى أن نحو 606 أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من خدمات الجمعية بشكل عام، منهم 300 مستفيد من النقل المدرسي.
وفي إطار مرحلتها الثالثة، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اعتماد مقاربة استباقية لدعم الأطفال واليافعين، بهدف مكافحة الهدر والفشل المدرسي وتعزيز نموهم.
وتسعى المبادرة إلى تعزيز رأس المال البشري للأفراد في جميع مراحل حياتهم، من خلال توفير الظروف التعليمية المناسبة وتحسين فرص الوصول إلى التعليم.