أمر أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، بأن توحيد خطبة يوم الجمعة المقبل ورفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، بحسب ما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها، أن ” مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، عملا بسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الإلحاح في الدعاء وطلب الغيث، أمر بأن يتم بجميع مساجد المملكة يوم الجمعة 4 مارس 2022 م، التوجه إلى الله تعالى في خطبة موحدة تتضمن بيان مغزى هذه السنة المباركة، وروح التضرع التي يتوجه بها المؤمنون والمؤمنات إلى الله في مثل هذه المناسبة.”
وأضافت الوزارة في بلاغها، أن “أمير المؤمنين أمر أيضا بأن يتم “رفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، بعد صلاة الجمعة”.
والدعاء المأثور في طلب الغيث، هو “اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين “.
وتواجه المملكة المغربية، هذه السنة، شبح الجفاف بسبب عجز كبير في التساقطات المطرية، تتجاوز معدلاته 60 في المائة في معظم المناطق.
وحسب الأرقام الرسمية فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، بنسبة 69 في المائة، إلى غاية 21 فبراير الجاري، مقارنة مع متوسط التساقطات السنوية.
وقد أثر تأخر التساقطات المطرية سلبا على حقينة السدود التي تراجعت من 42 في المائة إلى 32 في المائة إلى حدود 21 فبراير الجاري.
وأعلنت الحكومة عن برنامج استعجالي لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية.
ويؤثر مستوى الموسم الفلاحي على النمو الاقتصادي المغربي بشكل كبير، نظرا لمساهمته الكبيرة في الناتج الداخلي الخام، ونظرا لحجم الساكنة القروية التي تمثل 40 في المائة.