أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، امس الخميس، عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا باستخدام مسيّرات مصنوعة يدويًا في أوكرانيا.
العملية الأمنية، التي نُفذت بالتعاون مع وكالة إنفاذ القانون الأوروبية “يوروبول” وقوات الشرطة الأوكرانية والبولندية، أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص خلال مداهمات في مدينتي ألخِثيراس (الجزيرة الخضراء) وماربيلا بجنوب إسبانيا.
وأوضحت الشرطة أن المسيّرات، التي كانت تُشغل من قبل أفراد من دول أوروبا الشرقية، صُممت لنقل حوالي 10 كيلوجرامات من الحشيش في كل رحلة لمسافة تزيد عن 50 كيلومترًا، وهو ما يكفي لعبور مياه مضيق جبل طارق الذي يفصل المغرب عن إسبانيا.
خلال التحقيق، الذي استمر لمدة عام، تمكنت السلطات من ضبط ثلاث مسيّرات، واحدة منها كانت قيد التصنيع، بالإضافة إلى أجهزة تحكم عن بعد وأدوات إصلاح، إلى جانب كميات كبيرة من الأموال والمخدرات. كما كشفت التحريات أن الشبكة حاولت تهريب ما يصل إلى ألف كيلوغرام من الحشيش باستخدام هذه التقنية المتطورة.
يُشار إلى أن المهربين استغلوا مياه مضيق جبل طارق لسنوات في نقل المخدرات من المغرب، الذي يُعد من أبرز مصادر الحشيش في العالم. وتؤكد العملية أهمية التعاون الأمني الدولي لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.