تعيش المنطقة العازلة المتاخمة لسبتة المحتلة، خلال الأيام الأخيرة، حالة استنفار كبيرة في أوساط القوات المغربية والإسبانية، بسبب تكرار محاولات المهاجرين غير الشرعيين الوصول إلى المدينة.
وترابط القوات المغربية والاسبانية بكثافة على مستوى المنطقة العازلة، لصد أي مساعي من طرف المهاجرين غير النظاميين للتسلل إلى مدينة سبتة المحتلة، بعد تسجيل عدة محاولات من هذا النوع.
مساء الأحد، اوقفت شرطة الحدود الاسبانية، ثلاثة مهاجربن غير نظاميين على مستوى منطقة شاطئية بمدينة سبتة المحتلة، بعد وصولهم سباحة انطلاقا من مدينة الفنيدق المجاورة.
ووفقا لتقارير صحفية اسبانية، فإن هذه الحادثة، ليست استثناءً بل تشكل أحد تفاصيل التدفق المستمر للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى مدينة سبتة عبر البحر.
وتشير ذات المصادر، إلى أن مغامرات التسلل عبر البحر، أصبحت تتم بشكل يومي من قبل أعداد من المهاجرين غير النظاميين، ضمنهم أشخاص قاصرون، ما يثير مخاوف من وقوع مآسي انسانية.
ومن جانبها، تمكنت السلطات المغربية، من صد هجوم نفذه بضع عشرات من المهاجرين غير النظاميين، على السياج الشائك بهدف الوصول إلى المدينة المحتلة، في محاولة هي الأولى منذ عدة أشهر.
وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية، في احدث إحصائيات لها، أن 717 مهاجرا تمكنوا من التسلل ودخول مدينة سبتة المحتلة، عن طريق البر، من خلال اقتحام السياج الفاصل، مقابل 738 مهاجرا وصلوا بنفس الطريقة مابين شهر يناير و14 شتنبر من سنة 2022، أي ما يمثل تراجعا بنسبة 2.8 بالمائة.
وسجلت المعطيات، تراجع عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تسللوا عن طريق البحر، بنسبة 28.9 بالمائة، حيث انخفض هذا العدد من 76 مهاجرا، ما بين فاتح و14 شتنبر من السنة الماضية، إلى 54 مهاجرا خلال نفس الفترة من سنة 2023.