أطلقت فعاليات مدنية وسياسية بمدينة الفنيدق مبادرة تنسيقية تهدف إلى مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الأحداث الأخيرة بمعبر باب سبتة.
وتأتي هذه المبادرة تفاعلاً مع الأحداث التي وقعت في 15 شتنبر، والتي شهدت محاولات جماعية من الشباب والقاصرين لاجتياز المنطقة الفاصلة نحو سبتة، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.
وبحسب نشطاء هذه المبادرة، فان هذه الأحداث كشفت عن عمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المدينة منذ إغلاق المعبر في 2020، الأمر الذي تسبب في تفاقم معدلات البطالة والفقر بين السكان.
وبحسب الورقة التأطيرية للمبادرة، فإن الهدف الرئيسي هو تنسيق الجهود الترافعية من اجل تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين من خلال تقديم دعم اجتماعي واقتصادي عاجل.
كما تسعى المبادرة إلى توحيد جهود الفاعلين المحليين وتنسيقها لمواجهة الأزمة الراهنة وتعزيز التضامن بين السكان.
وتتوخى المبادرة المساهمة في إعادة الاستقرار للمدينة، من خلال المطالبة بإطلاق مشاريع تنموية مستدامة وتشجيع السلطات المحلية على التفاعل بشكل إيجابي مع مطالب السكان، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن تُعلن التفاصيل الكاملة للمبادرة في الأيام المقبلة، مع تأكيد المشاركين على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الأطراف لضمان نجاحها وعودة الاستقرار للمنطقة.