عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من عدم توفر حقن الأنسولين الخاصة بمرضى السكري في المراكز الصحية، مما دفعهم إلى العودة خاوي الوفاض بعد زيارات متكررة للحصول على حصتهم الشهرية أو الدورية من هذه المادة الحيوية، والتي تُقدم لهم مجانًا حسب حالتهم الصحية.
وفي تصريحات متفرقة، أفاد المواطنون بأنهم يواجهون هذا الوضع منذ ثلاثة أشهر، حيث تُخبرهم الأطر الطبية بالمراكز الصحية بأن مادة الأنسولين غير متوفرة بسبب تراجع المخزون على المستوى الوطني.
وذكرت الأطر الطبية، حسب المصادر نفسها، أن توفير الأنسولين يعتمد على تزويد المراكز من طرف وزارة الصحة عبر مصالحها الإقليمية، الجهوية، أو المركزية.
ويشكل هذا النقص في مادة الأنسولين تهديدًا لصحة مرضى السكري الذين يعتمدون على هذا العلاج بشكل يومي لتنظيم مستوى السكر في الدم وتجنب مضاعفات خطيرة.
وطالب هؤلاء الجهات المعنية بالتحرك السريع لتدارك هذا الوضع وتأمين المخزون الكافي لتلبية احتياجاتهم.
من جهتهم، دعا متتبعون إلى ضرورة تحسين آليات توزيع الأدوية الحيوية وضمان استدامتها بالمراكز الصحية، خصوصًا أن الأنسولين يُعد من الأدوية الأساسية لمرضى السكري ولا يمكن الاستغناء عنه، مشددين على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف المستويات الصحية لتجنب أزمات مشابهة مستقبلًا.
ويُنتظر أن تصدر وزارة الصحة توضيحات حول هذه الأزمة وخططها لضمان توفير الأنسولين في أقرب وقت، خاصة مع تزايد الاحتجاجات من قبل المرضى المتضررين.