لا يزال موضوع إمكانية إلغاء نحر الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة محط جدل في الأوساط المغربية، في ظل أزمة نقص الماشية الناجمة عن توالي سنوات الجفاف التي أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي والرعوي.
وفي هذا السياق، أوضح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس الماضي، أن مناقشة هذا الموضوع ما زالت مبكرة، مشيرًا إلى أن الوقت ما زال يسمح بإجراء تقييم شامل للأوضاع.
وقال بايتاس: “أمامنا خمسة أشهر قبل حلول المناسبة، وخلال هذه الفترة قد تشهد الأوضاع تغييرات إيجابية، لذا لا داعي للاستعجال في مناقشة الموضوع”، مما يعكس حرص الحكومة على مراقبة تطورات الوضع قبل اتخاذ أي قرارات قد تكون لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه أسعار الماشية ارتفاعًا ملحوظًا بسبب انخفاض العرض الناتج عن تراجع الإنتاج الفلاحي.
ويرى مراقبون أن اتخاذ قرار بإلغاء أو الإبقاء على نحر الأضاحي سيعتمد بشكل كبير على مدى تحسن الظروف المناخية في الأشهر القادمة، وقدرة القطاع على توفير أعداد كافية من الماشية بأسعار معقولة.
ومع اقتراب عيد الأضحى يوما بعد يوم، يترقب المواطنون القرارات الحكومية المقبلة، التي ستكون بلا شك مرتبطة بتقييم دقيق للوضع الفلاحي ومصالح الفئات الاجتماعية المعنية.