و م ع
قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، في خطاب إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء ” إننا لن نتخلى أبدا عن رعايانا الأوفياء بمخيمات تندوف وأينما كانوا ، ولن ندخر جهدا لتمكينهم من حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتنقل والعودة إلى وطنهم الأم”.
وأكد جلالة الملك في هذا الخطاب السامي الذي وجهه جلالته مساء أمس السبت، أن زمن التملص من المسؤولية قد ولى، وأن ساعة الحقيقة قد دقت، “لتكشف للمجتمع الدولي، ما يتعرض له أبناؤنا في مخيمات تندوف، من قمع وترهيب، وإهانة وتعذيب; وذلك في خرق سافر لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني”. “وأمام هذا الوضع المأساوي، يقول جلالة الملك ، فإن رعايانا الأوفياء بالمخيمات، رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، ما فتئوا يعبرون عن معارضتهم الشجاعة والمتصاعدة للقهر والاستبداد ، وهو ما تجسده، رغم كل قيود الحصار الخانق، عودتهم المكثفة إلى وطنهم المغرب، في تجاوب تلقائي مع مبادرة الحكم الذاتي، ومشروع الجهوية المتقدمة”.
واسترعي جلالته ، في هذا الصدد ، انتباه المجموعة الدولية والهيآت الحقوقية، إلى أنه من غير المقبول، ولا من الإنصاف، التعامل باللامبالاة أو المحاباة، مع استمرار هذا الوضع، الغريب قانونيا، والمأساوي إنسانيا، والمرفوض سياسيا.ودعا صاحب الجلالة المجموعة الدولية لتحمل مسؤوليتها بوضع حد لتمادي الجزائر، في خرق المواثيق الدولية الإنسانية، ضمن حالة شاذة لا مثيل لها ; ولاسيما برفضها السماح للمفوضية العليا للاجئين بإحصاء سكان المخيمات وحمايتهم.
وعبر صاحب الجلالة عن رفضه للاستغلال المقيت لما تنعم به المملكة من حريات، لمحاولة النيل من وحدتها الترابية ، مؤكدا جلالته “أننا لن نسمح لأي كان بعرقلة المسيرة الديمقراطية لبلادنا”.