جمركة سبتة ومليلية في قلب حملة الانتخابات البلدية في إسبانيا
إعلان على اليمين 160×600
إعلان على اليسار 160×600



الإشهار 2

جمركة سبتة ومليلية في قلب حملة الانتخابات البلدية في إسبانيا

إشهار مابين الصورة والمحتوى

تصاعد الجدل السياسي والإعلامي حول موضوع تحويل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى نقطتين جمركيتين في إطار الحملة الدعائية الممهدة للانتخابات البلدية المقررة في نهاية ماي الحالي في إسبانيا.

تعد قضية جمركة سبتة ومليلية المحتلتين، موضوع نقاش سياسي حساس، تسعى من خلالها السلطات الإسبانية إلى تكريس احتلالها للمدينتين الواقعتين بشمال المغرب، وهو الأمر الذي تبدي السلطات المغربية، تريثا ملحوظا بشأنه.

ومع البدايات الأولى لحملة الانتخابات البلدية، التي انطلقت يوم الجمعة، أبدا الحزب الاشتراكي الذي يقوده رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اهتمامًا بالغًا في الاستحواذ على دوائر القرار في مدينة سبتة، بعد سحب البساط من تحت أقدام الحزب الشعبي الذي يمثله خوان فيفاس في المدينة المحتلة.

وتؤشر التحركات الدعائية الاولى للاحزاب السياسية في سبتة، بدأ ينزل بكل ثقله من أجل كسب أكبر عدد من أصوات سكان المدينة، حيث يقود حملات دعائية واسعة مدعومة من طرف العديد من الشخصيات السياسية المعروفة، يشكل موضوع “الاتفاق الجمركي” أحد أبرز جوانبه، بالنظر إلى ما يحمله من وعود “وردية” للناخبين.

ومن جانبه، جعل حزب “فوكس” اليميني المتطرف، مما يعتبره “مناهضة مغربة سبتة ومليلية”، شعارا لحملته الانتخابية، في مسعى منه لإيجاد مساحة أوسع له في الخارطة السياسية بالمدينتين المحتلتين، خاصة بعدما أبدت احزاب اسبانية تقاسمه نفس الأيبديولوجيا تحفظها على أي تحالف ممكن معه في هذه الانتخابات.

ومنذ عدة أشهر، أصبح موضوع جمركة الثغرين المحتلين، إلى موضوع نقاش سياسي وإعلامي واسع في الجارة الشمالية للمملكة، حيث تستعجل حكومة مدريد تفعيل هذا الإجراء الذي يشكل محور اتفاق سابق بين المغرب وإسبانيا، بينما تتريث الرباط في تنزيله.

في هذا السياق، نشرت جريدة الباييس يوم الأربعاء الماضي تقريرًا يؤكد إصرار حكومة مدريد على ضرورة التزام المغرب بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها لتحقيق المصالحة بين البلدين. ونقلت المصادر المقربة من الحكومة أن هناك تريثا في الرباط حول الالتزام بتنفيذ خطة تحويل سبتة ومليلية إلى نقطتين جمركيتين رسميتين.

وتذهب بعض التحيليلات، إلى أن السلطات المغربية، تسعى لتنفيذ هذا الاتفاق وفق صيغة لا تتنافى مع موقفها من وضعية سبتة ومليلية، اللتين تظلان مدينتين محتلتين، نظرا لأن التصور الذي تنادي به الحكومة الاسبانية من شأنه أن يؤدي  إلى اعتراف ضمني مغربي باسبانية الثغرين السليبين.  

وعلى المستوى الاقتصادي، يسعى المغرب للحفاظ على استمرارية التصدير والاستيراد مع إسبانيا عبر ميناء طنجة المتوسط وميناء الدار البيضاء، بهدف تجنب أي تأثير سلبي على حركة التجارة الدولية وعلى الموانئ المغربية.


الإشهار بعد النص
شاهد أيضا
عداد الزوار