عبرت جمعية كرامة لتنمية المرأة ، عن عميق حزنها وأسفها الشديدين حيال حادثة انتحار تلميذة كانت تجتاز امتحان الباكالوريا، مؤكدة أن هذه الفاجعة تضع الجميع أمام مسؤولية جماعية للتفكير والتأمل في الظروف والعوامل التي قد تدفع الشابات والشباب إلى اتخاذ قرارات مأساوية كهذه.
وأكدت الجمعية في بيانها أن هذه الحادثة الأليمة تتطلب تحركاً عاجلاً وشاملاً من جميع الجهات المعنية. ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب والظروف المحيطة بهذه الحادثة والعمل على إيجاد حلول لمنع تكرارها في المستقبل.
وأشارت الجمعية إلى ضرورة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ والطلاب، خصوصاً خلال فترات الامتحانات التي قد تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليهم. ودعت إلى توفير منصات ومراكز استماع وخدمات إرشادية متخصصة للتلاميذ وأولياء الأمور لتمكينهم من التعامل مع الضغوط النفسية والتحديات الأكاديمية والاجتماعية.
كما شددت الجمعية على أهمية تشجيع الحوار المفتوح بين الأسر والمدارس والمؤسسات التعليمية حول أهمية الصحة النفسية وكيفية توفير بيئة تعليمية داعمة وآمنة للجميع. وناشدت الجمعية كافة الجهات المعنية، من وزارة التربية الوطنية والمؤسسات التعليمية إلى المجتمع المدني، للتكاتف والعمل معاً من أجل خلق بيئة تضمن الأمان النفسي والجسدي لجميع التلاميذ.
وأوضحت الجمعية في توصياتها أن التعاون والتضامن في مواجهة هذه القضايا الحساسة يعتبر أمراً ضرورياً، داعية إلى العمل سوياً لبناء مستقبل أفضل للشباب وضمان حصولهم على الدعم الكامل ليتمكنوا من مواجهة التحديات بثقة وأمان.
وختمت جمعية كرامة لتنمية المرأة بيانها بالتأكيد على ضرورة توفير الرعاية الكافية والدعم النفسي للشباب، مشددة على أن هذه الإجراءات لن تكون فعالة إلا بتعاون جميع الأطراف المعنية، من الأسر إلى المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل.