تتعرض منطقة جنوب إسبانيا، الأربعاء، اضطراب جوي عنيف، حيث تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية في فيضانات شديدة وأضرار واسعة النطاق بعد أقل من أسبوعين على الفيضانات التي اجتاحت بلنسية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أسفر هذا الاضطراب الجوي المعروف باسم “دانا” عن غمر العديد من الشوارع بالمياه بمدينة ملقة، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق بعض الطرق الرئيسية.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى حرمان العديد من المنازل والشركات من خدمات الكهرباء لساعات طويلة.
وأفادت السلطات المحلية أن الفيضانات تسببت في تضرر العشرات من المنازل والمتاجر، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل الجسور والطرق.
فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات خطيرة، لكن العديد من السكان اضطروا إلى إخلاء منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أقامتها السلطات.
وتعمل فرق الطوارئ والدفاع المدني على مدار الساعة لتقديم المساعدة للسكان المتضررين وإعادة فتح الطرق المغلقة واستعادة خدمات الكهرباء.
وفي الوقت نفسه، أصدر المسؤولون المحليون تحذيرات جديدة للسكان بضرورة اتخاذ جميع التدابير الاحترازية الممكنة لتجنب المزيد من الأضرار، مطالبين إياهم بالبقاء في منازلهم وتجنب المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات.
وتأتي هذه الكارثة الطبيعية في وقت لا تزال فيه بلنسية تحاول التعافي من آثار الفيضانات التي شهدتها مؤخراً، مما يزيد من الضغط على قدرات الاستجابة للطوارئ في المنطقة.
وقد أعرب السكان في مالقة وبلنسية عن قلقهم من تكرار هذه الظواهر الجوية المتطرفة وتأثيرها السلبي على حياتهم اليومية وأمنهم.