تبوأت جهة طنجة تطوان الحسيمة، المرتبة الرابعة ضمن توزيع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق خلال الفصل الثاني من سنة 2024.
المعطى كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط، ضمن معطيات تضمنها منذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني 2024.
وجاءت الجهة الشمالية للمملكة، بعد كل من جهة الدار البيضاء – سطات التي تضم 22.6 بالمائة من مجموع النشيطين، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة بنسبة 13.5 بالمائة، وجهة مراكش-آسفي بنسبة 12.8 بالمائة، متقدمة على جهة فاس-مكناس التي تضم 11.4 بالمائة.
وأوضحت المندوبية أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تسجل معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني البالغ 44.2 بالمائة، حيث بلغت نسبة النشاط في الجهة الشمالية 50.1 بالمائة، مما يعكس حيوية سوق الشغل في هذه الجهة ومساهمتها الكبيرة في الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بالبطالة، كشفت المعطيات أن 69.5 بالمائة من العاطلين يتمركزون في خمس جهات رئيسية. وتأتي جهة طنجة تطوان الحسيمة في المرتبة الخامسة بنسبة 8.2 بالمائة من مجموع العاطلين، بعد جهة الدار البيضاء – سطات التي تضم 25.8 بالمائة من العاطلين، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة بنسبة 13.3 بالمائة، وجهة فاس-مكناس بنسبة 11.9 بالمائة، والجهة الشرقية بنسبة 10.4 بالمائة.
ورغم هذه النسبة، تسجل جهة طنجة تطوان الحسيمة واحدة من أدنى مستويات البطالة على الصعيد الوطني، بنسبة 8.1 بالمائة، مما يضعها ضمن الجهات التي تسجل أدنى معدلات البطالة في المملكة، إلى جانب جهة مراكش-آسفي بنسبة 8.9 بالمائة، وجهة درعة-تافيلالت بنسبة 9.6 بالمائة.
وتعزى هذه المعدلات المنخفضة للبطالة إلى الدينامية الاقتصادية والاستثمارات المتنوعة في قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات، التي تسهم في خلق فرص عمل مستدامة لسكان الجهة.
وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية التقدم الذي تحققه جهة طنجة تطوان الحسيمة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به لباقي الجهات في المغرب.