شهدت الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في القاهرة، حضوراً مميزاً للوفد المغربي، الذي مثّلته جهات وطنية ومحلية، من بينها جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث شاركت في مناقشة سبل تمويل ودعم التنمية المستدامة وتوطين أهدافها.
في هذا السياق، سلط عبد اللطيف الغلبزوري، النائب الأول لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الضوء على تجربة الجهة في ترجمة أهداف التنمية المستدامة ضمن مخططاتها الاستراتيجية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الجهة لإدراج هذه الأهداف في برامجها التنموية.
وأوضح الغلبزوري أن مجلس الجهة اعتمد نهجاً تشاركياً شاملاً، يشمل التعاون مع مكونات الجهة المختلفة والوزارة الوصية على المستوى المركزي، مما يعزز من فعالية التخطيط والتنفيذ.
كما أشار الغلبزوري إلى إبرام مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عدة شراكات دولية، لا سيما مع جهات في إسبانيا وفرنسا، ومع منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز قدرات الجهة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تقليص الفوارق الاجتماعية بين الأقاليم وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية، ما يضمن تمكين مختلف الشرائح الاجتماعية من الولوج إلى هذه الخدمات.
وقد أكد الغلبزوري خلال مداخلته أن هذه المشاركة مثّلت فرصة مهمة لتبادل الأفكار مع خبراء دوليين حول كيفية دعم التنمية المستدامة على المستوى المحلي، ما يعكس حرص جهة طنجة تطوان الحسيمة على تطوير سياساتها بما يتماشى مع الرؤى العالمية لتحقيق تنمية حضرية متكاملة ومستدامة.