يسعى حاكم سبتة، خوان فيفاس، الى إقبار كل أمل لعودة تمتيع سكان تطوان ونواحيها، بالاستثناء من إلزامية التوفر على تأشيرة “شينغن” لدخول المدينة المحتلة.
وتشير تقارير اسبانية، الى ان فيفاس المحسوب على الحزب الشعبي الإسباني، يعتزم الترافع بقوة من اجل تشديد قيود الدخول الى سبتة، خلال اللقاء الذي سيجمعه مع وزير خارجية مدريد، خوسيه مانويل ألباريس،، الذي يجري، الثلاثاء، زيارة الى سبتة المحتلة.
وحسب المصادر الإسبانية ذاتها، فإن الحاكم الإسباني لسبتة، متمسك بضرورة الاسراع في تفعيل اتفاق الجمارك التجارية مع المغرب، مع الإبقاء على النظام الحالي المتعلق بتنقل المسافرين بين سبتة المحتلة ومدينة الفنيدق.
ويُبرّر المسؤول الإسباني، موقفه المتشدد بمخاوفه من عودة الفوضى إلى حركة المرور في سبتة، وازدحام الخدمات العامة، واضطراب النشاط في الميناء، وإعادة ظهور صور الاكتظاظ وانعدام الحقوق العمالية التي ميزت “التجارة غير النمطية” قبل جائحة كوفيد-19.
يذكر أن نظام التأشيرات الذي كان معمولا به قبل سنة 2019، كان يسمح لسكان إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، بالدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، من خلال الإدلاء بجواز سفر فقط دون الحاجة إلى تأشيرة الاتحاد الأوروبي.
وكانت تقارير إعلامية، قد تحدثت عن رغبة السلطات المغربية في إعادة العمل باتفاق “شينغن” الذي كان يسمح لسكان شمال المملكة بدخول مدينة سبتة بجواز السفر فقط دون الحاجة إلى التأشيرة.
وتُرجح بعض المصادر أن تكون هذه القضية من القضايا التي تسعى كل من الرباط ومدريد إلى حلها قبل انطلاق نشاط الجمارك التجارية في معبر سبتة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي سبب معروف وواضح يمنع انطلاق النشاط الجمركي.