حاكم مليلية: نجاح ميناء طنجة المتوسط شجع المغرب على وقف التهريب المعيشي
اعتبر حاكم مدينة مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو، أن النجاح الذي حققه ميناء طنجة المتوسط وكذا الآفاق الواعدة لمشروع ميناء الناظور-غرب المتوسط، شكلا تحفيزا قويا للمغرب لوقف ظاهرة التهريب المعيشي عبر المنافذ المؤدية إلى مدينتي سبتة ومليلية.
وأوضح دي كاسترو، في حوار نشرته حواره مع صحيفة “EL PERIDICO DE ESPAÑA”، أن استثمار المغرب في هذين المشروعين، مكناه من جني عائدات كبيرة أغنته عن التجارة الحدودية (التهريب المعيشي) التي كانت تتم عبر منافذ سبتة ومليلية.
وسجل المتحدث، في هذا الصدد، ما قال استمرار معاناة مدينة مليلية من “الحصار الاقتصادي”، إذ السلع الإسبانية تخضع لرسوم جمركية باهظة تتراوح قيمتها ما بين 2000 و 3000 أورو، كما لا يزال السياح المغاربة ممنوعون من حمل مقتنياتهم من داخل المدينة إلى المناطق المجاورة
وبحسب المسؤول الاسباني الذي يتولى إدارة شؤون مدينة مليلية المحتلة، فإن “المغرب أصبح يستثمر مكانته الجيوستراتيجية بشكل جيد منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادته على الصحراء، مضيفا أن الأداء الدبلوماسي الفعال يشكل أحد الآليات التي تعتمد عليها الرباط في انتزاع مكتسبات جديدة في كل مرة.
المثير في تصريحات الحاكم الاسباني لمدينة مليلية المحتلة، أنها تاعكس التفاؤل الذي سبق أن أبداه في وقت سابق بشأن الآفاق الواعدة التي سيفتحها موقف حكومة بلاده من قضية الصحراء المغربية، اذ اعتبر أن اعتراف حكومة بيدرو سانشيز بمغربية الصحراء ستخدم مصلحة المدينة على اعتبار أنه سيفتح المجال لفك الحصار الاقتصادي المفروض عليها.