استفاقت ساكنة حي الماجديد وجنان بوحسينة في وسط مدينة العرائش فجر الثلاثاء 4 يونيو، على وجود كميات هائلة من رزم الحشيش، تنتظر دورها لشحنها على متن زوارق سريعة، ونقلها إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وبالضبط إلى الجارة إسبانيا.
ومباشرة بعد إكتشاف رزم المخدرات التي كانت معدة للتهريب، ومحكمة الإغلاق، وبها رموز وعلامات يفهمها فقط المهربون، حضرت تلاوين من عناصر الأمن والقوات المساعدة وباقي الأجهزة، لحل لغز وجود كميات كبيرة من رزم الحشيش في شاطى يوجد وسط المدينة ومحاذي لأحياء سكنية.
وتسائل نشطاء من المجتمع المدني كيف وصلت رزم المخدرات إلى حي مأهول بالسكان، وذكروا أن هناك مرآب “كاراج” تم فيه جمع البضاعة على شكل رزم كبيرة يصل وزن كل واحدة منها إلى حوالي 30 كلغ محكمة الإغلاق وبها رموز وحروف وأرقام، وقاموا بالفعل بتهريب الدفعة الأولى من المخدرات، لكنهم فشلوا في تهريب الكمية المتبقية، بعد أن فطنت بهم السلطات، عقب ملاحظة بعض الجهات تحركات غريبة في شاطئ الما جديد.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن إثنين من أعوان السلطة، وفي إطار جولتهما الاعتيادية بالمنطقة تفاجآ بانقطاع التيار الكهربائي قرب المذبح البلدي “الكورنا” بحي الناضور ومحيطه، قبل أن يلحظا حركة مريبة بالمنطقة ، وقاما على الفور بتبليغ الجهات المعنية التي حضرت دون تأخير ، لكن لحسن الحظ أو سوئه تمكن باقي المهربين من النفاذ بجلودهم والفرار إلى وجهة غير معلومة.
وليست هذه هي المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، التي يتم فيها إكتشاف رزم الحشيش وأطنان من المخدرات، بعد أن تحولت سواحل مدينة العرائش إلى ممر إستراتيجي لشبكات تهريب المخدرات، بداية من خميس الساحل، ونهر اللوكوس، وأولاد صخار، مرورا بالعوامرة وسيدي عبد الرحيم…
وعلمت الجريدة الإلكترونية طنجة24 أن السلطات المحلية بعد حضورها المكثف وتطويقها للمكان، فتحت تحقيقا لتحديد الشبكات الإجرامية التي تقف وراء هذه الشحنة من الحشيش، والتي بسبب ذلك حولت مدينة العرائش الهادئة إلى كولومبيا جديدة، حسب تعبير نشطاء جمعويون.