تعيش المناطق المتاخمة لمدينة سبتة، حالة استنفار أمنية كبيرة، لمواجهة محاولات تسلل واقتحام محتملة من طرف المهاجرين غير النظاميين للسياج الذي يفصل المدينة المحتلة عن بقية الأراضي المجاورة.
وترابط تشكيلات من الأمن الوطني والدرك الملكي مدعومة بالقوات المساعدة، في العديد من النقاط المستهدفة بمحاولات التسلل والاقتحام المحتملة من طرف المهاجرين غير النظاميين على مستوى مدينة الفنيدق وبلدة بلوينش، خاصة بعد رصد العديد من التجمعات البشرية التي يشتبه في أنها تندرج في إطار تحضيرات للقيام بهذه المحاولات.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أسفرت التدابير المتخذة من طرف عناصر مفوضية الشرطة بمدينة المضيق، عن توقيف العشرات من المهاجرين غير النظاميين، ينحدرون من دول جنوب الصحراء وآخرون يحملون الجنسية الجزائرية.
وتشير المصادر ذاتها، إلى أن مصالح الدركي، تقوم بإجراء تحقيق وتدقيق يومية في هوية العشرات من الأشخاص المنحدرين من دول إفريقية وتحديد ظروف وملابسات تواجدهم في المنطقة التي يصلونها عادة على متن حافلات للنقل الطرقي قادمة من مختلف مناطق المغرب.
وتشكل الغابات المتاخمة للمنطقة العازلة قرب مدينة سبتة، أماكن لتجمعات العشرات من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات مختلفة، بهدف تنظيم وتنسيق عمليات هجوم على السياج الفاصل من أجل الوصول إلى المدينة المحتلة.
ويعتقد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم الى سبتة ومليلية، يجعلهم فوق التراب الاوروبي، بالنظر الى وقوع المدينتين تحت الاحتلال الاسباني الذي تشرعنه مواقف الحكومات الأوروبية.
غير أن مسعى هؤلاء المهاجرين، يبدو أنه بات بعيد المنال، بالنظر للتدابير المشددة التي اعتمدتها السلطات الاسبانية، خلال السنوات الأخيرة، تراجعت معه أعداد المحاولات التي كان ينفذها المهاجرون للوصول إلى الثغر السليب.