تشهد حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، إقبالاً كبيراً من قبل ساكنة الجماعات الترابية القروية بإقليم وزان، وذلك بهدف تسهيل ولوج سكان المناطق النائية إلى هذه الخدمة.
وانطلقت الحملة، في قيادة المجاعرة حيث وفرت المديرية فضاءً مخصصاً لتقديم خدماتها، مما مكن العشرات من المواطنين، خاصة القاطنين في المناطق البعيدة، من تجديد بطاقاتهم الوطنية بسهولة ويسر.
وقد انتقلت فرق المديرية العامة للأمن الوطني إلى عين المكان على متن وحدات متنقلة مزودة بأجهزة متطورة لتسجيل المعطيات التعريفية وأخذ البصمات، حيث تم توجيه المواطنين في مختلف مراحل العملية، مع إعطاء الأولوية لكبار السن لتجنيبهم عناء الانتظار.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عميد الشرطة الممتاز ورئيس مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية بمنطقة أمن وزان، عبد الرحيم كبيري، أن هذه العملية تأتي في إطار سياسة القرب التي تعتمدها ولاية الأمن، والتي تهدف إلى تقريب الإدارة من ساكنة المناطق الجبلية والنائية.
وأوضح السيد كبيري أن المديرية سخرت وحدات متنقلة مجهزة بأحدث التكنولوجيات لضمان مرور العملية في أفضل الظروف، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف المناطق النائية بإقليم وزان وأقاليم شفشاون وتطوان.
من جانبه، أشاد أحد المستفيدين من العملية، محمد، بهذه المبادرة التي يسرت الإجراءات للمواطنين غير القادرين على التنقل إلى مدينة وزان، مؤكداً أن الحملة لقيت استحساناً كبيراً.
كما أعربت خديجة، إحدى المستفيدات من قرية تبعد 70 كيلومتراً عن وزان، عن شكرها للمديرية العامة للأمن الوطني على تمكينها من تجديد بطاقة تعريفها دون الحاجة إلى التنقل.
يذكر أن الحملة ستستمر في إقليم وزان حتى الثالث من أكتوبر، حيث ستنتقل وحدات الأمن إلى عدة جماعات قروية أخرى لتوفير هذه الخدمة الضرورية.