يشهد العالم تطورات متسارعة بشأن انتشار فيروس القردة، حيث أصبح من أبرز المواضيع الصحية التي تشغل الأوساط الدولية في الآونة الأخيرة، وذلك عقب اعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية بعد تسجيل حالات إصابة في عدد كبير من الدول، ما دفعها لاتخاذ إجراءات احترازية مشددة في محاولة للحد من تفشي المرض.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فقد ظهر متحور جديد من الفيروس يتميز بسرعة انتشاره وخطورته الكبيرة، ما أدى إلى تسجيل حالات في 14 دولة، بعضها وصلت إلى مستويات مقلقة، حيث بات يشكل تحديًا حقيقيًا للنظم الصحية في تلك المناطق.
وعلى الرغم من هذا التدهور العالمي، تبدو الأمور على المستوى الوطني أكثر استقرارًا، وفي هذا الصدد، أكد مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الوضع في المغرب مطمئن إلى حد ما، حيث لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس القردة حتى الآن.
وأضاف الناجي أن وزارة الصحة المغربية تتابع الوضع باهتمام بالغ وبشكل استباقي من خلال تطبيق تدابير وقائية صارمة تهدف إلى منع دخول الفيروس إلى البلاد.
ورغم أن المغرب لم يعرف حتى اللحظة أي إصابة بفيروس القردة، يبقى الحذر واجبًا، فالوزارة تواصل مراقبة الوضع في الدول المجاورة وتعمل على تعزيز الجهود التوعوية والتدابير الوقائية لضمان حماية المواطنين وتجنب أي مفاجآت غير مرغوبة.