تواجه مجموعة من الفنادق ودور الضيافة في مدينة طنجة،احتمال اتخاذ إجراءات صارمة بحقها، بما في ذلك الإغلاق المؤقت، في حال استمرار تسجيل تجاوزات تتعلق بجودة الخدمات وعدم الامتثال للمعايير التنظيمية المعمول بها في القطاع السياحي.
تأتي هذه الخطوة المحتملة في ظل استعداد المدينة لاستضافة مباريات ضمن منافسات كأس العالم 2030، وهو الحدث الذي يشمل المغرب كأحد البلدان المضيفة إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وتسعى السلطات المحلية إلى تعزيز صورة طنجة كوجهة سياحية عالمية عبر ضمان جودة الخدمات الفندقية ومرافق الضيافة.
وقالت مصادر إن لجان تفتيش تضم ممثلين عن السلطات المحلية ووزارة السياحة قد بدأت بالفعل في تكثيف زياراتها إلى المؤسسات الفندقية، حيث تم تسجيل خروقات في عدد من الوحدات التي تلقت تحذيرات بضرورة تحسين خدماتها.
وتشمل هذه التجاوزات عدم الامتثال لمعايير السلامة الصحية، وتدني مستوى النظافة، فضلاً عن غياب التجهيزات الملائمة لاستقبال الزوار وفقًا للمعايير الدولية.
وأوضح مصدر مطلع، ان الهدف ليس معاقبة المؤسسات، بل دفعها إلى الالتزام بالمعايير المطلوبة لتعزيز تنافسية المدينة على الصعيد الدولي.
وتعكس هذه الجهود توجهات وطنية لتحسين جودة الخدمات السياحية في المغرب، الذي يسعى إلى تعزيز دوره كمحور إقليمي للسياحة، لا سيما مع ارتفاع التوقعات بأن يساهم تنظيم كأس العالم في جذب أعداد كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتعد طنجة، بموقعها الاستراتيجي على مضيق جبل طارق، من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، حيث شهدت المدينة في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في بنيتها التحتية.