دخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على خط التعبئة الوطنية الرامية إلى توعية المواطنين بالحفاظ على الماء وترشيد استهلاكه، في ظل الأزمة المائية التي تمر منها بلادنا، بسبب نظرة التساقطات للعام السادس.
في مدينة طنجة، تفاعل الخطباء مع تعليمات المصالح الإقليمية والجهوية للوزارة، التي دعت فيها القيمين الدينيين الى تخصيص خطبة اليوم الجمعة، لحث المواطنين على المحافظة على الماء وترشيد استهلاكه.
وأبرز الخطباء، أن ترشيد استهلاك الماء تعتبر من التوجيهات التي يلح عليها الشرع الإسلامي الحنيف، مؤكدين ان أن الماء هو أساس الحياة، وأن الحفاظ عليه واجب ديني وأخلاقي.
وأوضح الخطباء أن ترشيد استهلاك الماء هو واجب ديني وأخلاقي، خاصة في ظل الظروف الراهنة، مشددين على أن ذلك ه مسؤولية الجميع، وأن التعاون بين أفراد المجتمع ضروري للحفاظ على هذه النعمة الربانية التي تشكل أساس الحياة.
وتأتي هذه الخطوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إطار حرصها على تعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية القضايا البيئية، والمساهمة في الجهود الوطنية للحفاظ على الموارد الطبيعية.
ويمر المغرب، من أزمة مائية كبيرة بسبب تراجع معدل التساقطات، بأكثر من 70 بالمائة، للعام السادس على التوالي، في ظل التغيرات المناخية التي تعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط أكثر مناطق العالم تضررا منها.
ودفع هذا الوضع المقلق، السلطات المحلية في عدة اقاليم، من بينها طنجة، الى فرض إجراءات لترشيد استهلاك الماء، من بينها تقييد نشاطات الحمامات ومحلات غسل السيارات، إضافة إلى منع تنظيف الشوارع والفضاءات العامة بالماء الصالح للشرب.