تواجه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة انتقادات متزايدة بسبب سياساتها التواصلية التي اتسمت بالقطيعة مع الرأي العام المحلي والجهوي، مما أثر سلبًا على حضورها الوطني والدولي.
وعلى الرغم من الانتقادات الداخلية من قبل أعضاء الغرفة، استمر الرئيس عبد اللطيف أفيلال في نهج يُنظر إليه على أنه يفاقم من أزمة التواصل بين الغرفة والرأي العام.
ويعتبر هذا النهج، الذي يتسم بعدم التفاعل مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والجهوية، تحديًا كبيرًا أمام المؤسسة التي تمثل مصالح المهنيين في قطاعات متعددة.
حدث بارز عكس هذا الوضع تمثل في “ملتقى ومعرض الأعمال المغربي الليبي”، الذي نظمته الغرفة من 8 إلى 10 أكتوبر.
فهذا الحدث، الذي كان يُفترض أن يشكل فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وليبيا، شهد غيابًا ملحوظًا لوسائل الإعلام المؤثرة على المستوى الوطني، حيث اقتصرت التغطية على بعض المنافذ الرسمية ومنشورات محدودة على حسابات الغرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب مراقبين محليين، فان اعتماد الغرفة على شركات إعلامية خارجية لتغطية فعالياتها، دون إشراك وسائل الإعلام المحلية، يمثل خطوة تفاقم الفجوة بين المؤسسة والرأي العام.
ويرى هؤلاء أن هذا التوجه يؤدي إلى إضعاف مكانة الغرفة، ويؤثر على قدرتها في التواصل مع جمهورها والشركاء المحتملين.
إلى جانب ذلك، تفتقر منصات الغرفة الرقمية إلى محتوى إعلامي مهني قادر على جذب الانتباه أو تعزيز صورتها في الأوساط الاستثمارية.
ويؤكد متابعون أن هذا التراجع في الأداء الإعلامي يُضعف دور الغرفة في التأثير على القرارات الاقتصادية والإستراتيجية سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
تعليق واحد
Fantastic site A lot of helpful info here Im sending it to some buddies ans additionally sharing in delicious And naturally thanks on your sweat