كشفت دراسة علمية حديثة أن الأرض قد تواجه نهاية كارثية للحياة، ناتجة عن عوامل متعددة تشمل اصطدام الكويكبات وتغير المناخ، مما يشكل تهديدات خطيرة على بقاء البشرية والنظم البيئية.
وتستند الدراسة، التي نشرت في عدة دوريات علمية معنية بالبيئة والفلك، إلى أبحاث تحذّر من أن احتمالية اصطدام كويكب ضخم بالأرض لا تزال قائمة.
في حال حدوث اصطدام مشابه للذي وقع قبل حوالي 66 مليون سنة وأدى إلى انقراض الديناصورات، يمكن لهذا الحدث أن يتسبب بتأثيرات مناخية عالمية تؤدي إلى انقراض واسع، وفقاً للباحثين.
ويتوقع العلماء أن كويكباً بقطر يقدر بحوالي 12 كيلومتراً إذا اصطدم بالأرض بسرعة تقارب 72 ألف كيلومتر في الساعة، يمكن أن يطلق طاقة تضاهي مليارات القنابل الذرية، مما قد يؤدي إلى سحب غبارية كثيفة تحجب ضوء الشمس وتؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة.
وفي سياق متصل، تشير الدراسة إلى أن تغييرات المناخ الناجمة عن الأنشطة البشرية تشكل تهديدًا آخر لا يقل خطورة.
وتزيد الانبعاثات الكربونية وتدمير الأنظمة البيئية من وتيرة التغير المناخي، الذي قد يؤدي إلى تغيرات جذرية في المناخ قد تهدد الأمن الغذائي والمائي وتسبب كوارث بيئية لا يمكن التنبؤ بعواقبها بدقة.
وتعمل وكالات الفضاء، مثل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على رصد الكويكبات التي تقترب من الأرض وتحديد مساراتها المحتملة، بهدف اتخاذ تدابير وقائية إذا لزم الأمر.
كما تراقب فرق البحث العالمية بشكل مستمر الأنشطة المناخية والتغيرات البيئية، محذّرة من الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات للتخفيف من الانبعاثات وللحفاظ على توازن النظام البيئي.
وبينما لا تزال هذه المخاطر قيد الدراسة والتقدير، يواصل العلماء بحثهم عن سبل الوقاية، بهدف توفير الوقت الكافي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك التهديدات المحتملة على حياة البشر والكائنات الحية على الأرض.