ما زالت تداعيات وفاة القنصل العام للجمهورية الفرنسية بمدينة طنجة “دينيس فرانسوا”، تشغل الرأي العام بالمغرب وخارجه، خصوصا بعد تناسل بعض الأخبار التي تفيد إنتحاره شنقا داخل مقر القنصلية.
وأثار هذا الخبر الكثير من المداد، حيث تطرقت العديد من المنابر الإعلامية بمختلف دول العالم له، وتفاعلت معه مباشرة بعد إنتشاره في المواقع المحلية وتأكيده فيما بعد من طرف سفارة فرنسا بالمغرب.
ويعتبر “دينيس فرانسوا” المزداد في التاسع والعشرين من أبريل 1965، حديث العهد بمدينة طنجة، فلم يمر على تعيينه سوى أسابيع قليلة، خلفا للقنصل السابق “تيري فايات”، الذي ترك بصمة قوية بعاصمة البوغاز بفضل حركيته ونشاطه في مختلف المجالات.
وتعتبر طنجة هي أول تجربة لـ “دينيس فرنسوا” كقنصل عام، حيث حصل هذا الأخير على الماجستير في القانون العام، ليتحق مباشرة بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية في عام 1992، قبل أن يتم تعيينه رئيسا لمنطقة آسيا وأوقيانوسيا داخل وكالة التعليم الفرنسى بالخارج في سنة 1995.
أما في الفترة ما بين 1995 و 2004، فقد تنقل بين مجموعة من المهام، من أبرزها إدارة الموارد البشرية بالمديرية العامة للتعاون الدولي والتنمية، ومصلحة الشؤون الاجتماعية، التي عين فيها كمساعد نائب مدير الأمن الشخصى.
وكانت أول تجربة خارج فرنسا له ما بين 2004 و 2008، حيث شغل منصب نائب القنصل العام في مومنتريال الكندية، قبل أن يتولى منصب أمين عام جمعية الفرنسيين فى الخارج سنة 2009، ورئيس مكتب السياسات التشريعية وإدارة الموارد البشرية في 2013، ومساعد مدير التدريب والمسابقات بين عامي 2016 و2020.
وفى الخامس عشر من شتنبر الماضي، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتعيينه قنصلا عاما لفرنسا بطنجة، بإقتراح من السفير، وهو المنصب الذي لم يعمر فيه طويلا بعد رحيله الى دار البقاء اليوم الخميس.