نبهت أطروحة للدكتوراة، جرى مناقشتها أمس الثلاثاء برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، إلى الإشكالات والمعيقات التي ترافق الممارسة الصحفية رغم الضمانات التي توفرها الترسانة القانونية على رأسها القانون 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر.
جاء هذا في مناقشة الباحث والزميل محسن الصمدي، رئيس تحرير جريدة طنجة 24 الإلكترونية، بحثه المعنون بـ”“الضمانات القانونية لممارسة مهنة الصحافة ومعيقاتها على ضوء القانون الجنائي”، الذي نال به شهادة الدكتوراه، وتطرق من خلاله إلى مختلف جوانب الموضوع، بدءًا من تحليل الضمانات القانونية لحرية الصحافة وصولاً إلى استعراض المعيقات التي تواجه ممارسة هذه المهنة.
وقد ركزت الأطروحة على السياق التشريعي المغربي ومدى توافقه مع مبادئ الحرية الصحفية والمسؤولية القانونية، كما أثارت الأطروحة تساؤلات هامة حول دور القانون في تحقيق التوازن بين حرية الصحافة وضرورة مكافحة جرائم النشر والتشهير.
وأكد أعضاء لجنة المناقشة، على أهمية هذا الموضوع النوعي الذي تطرقت إليه الأطروحة، والتي تثير ضرورة تطوير التشريعات والسياسات القانونية لمواكبة التطورات الحديثة في مجال الصحافة والنشر.
وأكد أعضاء اللجنة، على ان هذه الأطروحة تعد إضافة مهمة للمشهد الأكاديمي في المجال القانوني وتسليط الضوء على قضايا حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في الساحة العامة، معربين عن الأمل في أن يشكل هذا البحث بداية انكباب الطلاب والباحثين على إجراء المزيد من البحوث والدراسات التي تضع الممارسة الصحفية تحت مجهر القانون من أجل الإسهام الفعال في تطويرها والرقي بها على غرار النماذج المعتمدة في الدول المتقدمة.
يشار إلى أن لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه المذكورة التي نالت درجة مشرف جدا مع التوصية بالطبع والنشر، قد تشكلت من رئيسيها الدكتور محمد أحداف، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمكناس، بمعية الأساتذة الدكاترة عبد اللطيف البغيل، وهشام بوحوص أساتذة التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة، والدكتورة هند الوهابي أستاذة مؤهلة بكلة الحقوق طنجة..
مؤسسة طنجة 24 الإلكترونية، تغتنم المناسبة لتهنئ الباحث والزميل محسن الصمدي على حصوله على شهادة الدكتوراه، وتتقدم له بأسمى آيات التقدير والتبريك على هذا الإنجاز العلمي المتميز الذي يُضاف إلى مساره المهني الحافل.
كما تُشيد المؤسسة بموضوع الأطروحة وأهميتها في سياق النقاش الدائر حول حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في المغرب، وتُعرب عن أملها في أن تُساهم هذه الأطروحة في إثراء النقاش وتقديم توصيات عملية تُسهم في تطوير التشريعات والسياسات القانونية المتعلقة بالصحافة والنشر.
صور من أقوى لحظات الفعالية الأكاديمية: