يعتبر حي ماليبونيو في طنجة، محطة أساسية في تاريخ المدينة، حيث يمزج بين الفخامة الأوروبية والتراث العربي الأصيل.
تأسس الحي في أوائل القرن العشرين على يد عائلة ماليبونيو الإيطالية، ومنذ ذلك الحين أصبح شاهدًا على النهضة الثقافية والاجتماعية في المنطقة.
في القرن العشرين، قامت عائلة ماليبونيو ببناء حي فخم في شمال طنجة، على طراز أوروبي راقٍ.
كانت المنازل الفاخرة والحدائق الخلابة تشكل جزءًا من المشهد الرائع الذي أصبحت عليه المنطقة. تجذب هذه البنية الأنيقة والمعمار الجميل العديد من الأثرياء والمرموقين، الذين جعلوا منها وجهة سكنية مرموقة.
معالم الحي تعكس تاريخه العريق وتنوعه الثقافي. يشمل ذلك قصر ماليبونيون الفخم، الذي يعد تحفة معمارية تاريخية، وكنيسة كاثوليكية تم بناؤها في عام 1925 تعبر عن التنوع الديني في المنطقة. ب
وتذكر العديد من سكان طنجة، تلك الحديقة الملونة التي كان يتحضنها الحي، وكانت تحتوي على العديد من الأنواع النباتية النادرة وتوفر ملاذًا هادئًا لسكان الحي.
سكان الحي كانوا مزيجًا من المغاربة والأجانب، وقد ساهموا في إثراء الحي بثقافاتهم المختلفة وتقاليدهم. كان لهم دور فعّال في تشكيل مجتمع الحي وجعله مركزًا حيويًا للحياة الاجتماعية والثقافية في طنجة.
يعد حي ماليبونيو بمثابة نموذج للعمارة الأوروبية الراقية في المغرب، ويمثل قصة نجاح عائلة ماليبونيون وإرثها الثقافي القيّم الذي أثرى تاريخ المدينة وشكّل هويتها.