فقد المغرب مرتبتين في التصنيف العالمي لمؤشر “أفضل دول العالم للنساء” لسنة 2024، وفقاً لتقرير صادر عن شبكة أخبار الولايات المتحدة وتقرير العالم الإعلامية الأمريكية.
ورغم هذا التراجع الطفيف، فقد استطاع المغرب الحفاظ على صدارة دول شمال إفريقيا، وحلَّ في المرتبة الثالثة على مستوى القارة الإفريقية، وذلك ضمن المؤشر الذي يصنف الدول بناءً على مستوى معيشة النساء.
وجاء المغرب في المرتبة 63 عالمياً، مقارنة بالمركز 61 الذي احتله في العام الماضي، حيث يرتكز هذا المؤشر على مجموعة من المعايير التي تشمل مستوى مشاركة النساء في الفرص الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى المساواة في الأجور بين الجنسين في الأعمال المتشابهة.
ويبرز التقرير أن التحديات التي تواجه النساء في المغرب لا تزال قائمة، على الرغم من التقدم الملحوظ في بعض المجالات.
ويؤكد المراقبون أن تراجع ترتيب المغرب هذا العام يعكس ضرورة تعزيز الجهود المبذولة لزيادة دعم حقوق النساء في كافة القطاعات، وتحقيق مزيد من المساواة في الفرص بين الجنسين.
في المقابل، يظل المغرب رائداً في المنطقة، متفوقاً على جيرانه في شمال إفريقيا من حيث الاهتمام بقضايا المرأة والسعي نحو تحسين ظروف حياتها، خصوصاً في ظل المبادرات الحكومية التي تهدف إلى تعزيز مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
يرى الخبراء أن الحفاظ على هذا التقدم الإقليمي يستدعي استمرارية العمل على رفع مستويات مشاركة النساء في جميع المجالات، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الجنسين، وتوفير بيئة مواتية لتحقيق مزيد من المساواة والفرص العادلة.