تم مساء الثلاثاء بفاس، تقديم رواية “ما وراء المضيق” للكاتب الإسباني أنخيل فرنانديز مورينو، خلال لقاء تميز بحضور شخصيات من عالمي الثقافة والإعلام..
وبحسب الكاتب، فإن الأمر يتعلق بعمل روائي تدور أحداثه في شمال المغرب، حيث تبدأ قصتها وتنتهي في مدينة تطوان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تقديم روايته بمبادرة من معهد ثربانتس بفاس، أكد الكاتب أنه “منبهر” بالمملكة وبمناظرها الطبيعية، البلد الجذاب بتنوعه الثقافي.
وأضاف أنه “من خلال رحلة عبر المضيق، اكتشفنا المغرب، البلد الجميل والكبير، بل أكثر من ذلك بلد التسامح والتعايش”، مشيرا إلى أن المؤلف يشير أيضا إلى النقاط المشتركة التي تتقاسمها المملكتين المغربية والإسبانية.
وأشار إلى أن كتابه يسلط الضوء، من بين أمور أخرى، على الإمكانات السياحية للمملكة ومؤهلاتها، مبرزا أن عنوان “ما وراء المضيق” هو دعوة لاكتشاف المغرب ومدنه الرائعة، وكذا ثقافته، لا سيما فن الطبخ.
وأضاف أن الاختيار وقع على المغرب استجابة لرغبة قديمة في اكتشاف دولة مجاورة.
وفي هذا الكتاب، يسافر البطلان، جون ماري وأرماندو، من أليكانتي إلى تطوان عبر مضيق جبل طارق، في ظرف خمسين دقيقة فقط، ويغيران القارة، واللغة، والثقافة، والعملة، والديانة، يقول أنخيل فرنانديز مورينو.
وبالنسبة له، فإن الأمر يتعلق بعالمين يبدوان متباعدين للغاية ولكنهما متقاربين.
ويتحدث أيضا عن شغفيه الكبيرين الآخرين وهما السفر والطبخ العالمي، وهذا ما دفعه إلى المغرب حيث تملكه الإلهام اللازم لكتابة روايته الأولى.
وفي هذا الصدد، أعرب عن امتنانه للمملكة التي شكلت مصدر إلهام لعمله الأدبي الأول.
وقال إنه لهذا السبب قرر التبرع بعائدات كتابه للأشخاص المتضررين من زلزال الحوز.
تحكي الرواية قصة معاصرة، مع كل المقومات التي تبقي القارئ في حالة تشويق: شخصيات مثيرة الاهتمام، وحركية، وروح الدعابة، وفي الأخير نهاية غير متوقعة.
ويتعرف القارئ مع بطل الرواية ويكتشف معه أجمل الأماكن في شمال إفريقيا ورمزيتها وعاداتها وتاريخها.
وإضافة إلى مدينة تطوان، تقدم الرواية رحلة عبر سبتة وطنجة ورأس سبارتيل ومغارة هرقل وشفشاون.
ويعد هذا الكتاب الصادر عن منشورات “سيركولو روجو” أول اقتحام لعالم الأدب لأنجيل فرنانديز مورينو (أليكانتي، 1979)، الذي يفضل أن يضع لنفسه تحديات شخصية، وكان من بينها تأليف هذا الكتاب، الذي وثق فيه نفسه بشكل مستفيض والذي سبق أن تم تقديمه بنجاح في مدن مختلفة في إسبانيا.