تزايدت، بشكل ملحوظ مؤخرا، وتيرة نشاط تهريب المخدرات بواسطة قوارب “الفانتوم” السريعة عبر مدينة سبتة المحتلة صوب جنوب إسبانيا، وفق تقارير اعلامية.
وأشارت صحيفة “الفارو” ضمن نشرتها الخاصة بمدينة سبتة المحتلة، نقلا عن السلطات الأمنية أن هذه القوارب، التي تتميز بسرعتها العالية وقدرتها على المناورة، تجعل من الصعب على قوات الأمن التصدي لها بفعالية.
في هذا السياق، أكد مسؤولون أمنيون أن نقص الموارد والمعدات لدى الشرطة يمثل تحديًا كبيرًا في مواجهة هذه الظاهرة المتنامية.
وأشاروا إلى أن إغلاق وحدة مكافحة الجريمة المنظمة الجنوبية في وقت سابق من العام الحالي قد ساهم في انتقال نشاط التهريب إلى مناطق جديدة، مما قلل من الضغط الأمني على المهربين وزاد من جرأتهم في تنفيذ عملياتهم.
وذكر متحدث باسم الشرطة أن التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لا يزال بحاجة إلى تحسينات كبيرة لمواجهة المهربين بفعالية أكبر.
وأكد أن تحديث القوانين المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات سيكون خطوة مهمة في تعزيز الجهود الأمنية وتقليص نشاط الشبكات الإجرامية.
وأوضح أحد الخبراء في شؤون مكافحة المخدرات أن المهربين يستخدمون تقنيات متقدمة وقوارب سريعة تعرف بـ”قوارب الفانطوم”، مما يمكنهم من نقل كميات كبيرة من المخدرات عبر مضيق جبل طارق بسرعة ودون أن يتمكن الأمن من اعتراضهم في معظم الأحيان.
وأضاف أن هذه القوارب غالبًا ما تكون مجهزة بمحركات قوية وتكنولوجيا متطورة، مما يجعلها تحديًا كبيرًا أمام قوات الأمن.