فتحت المصالح الأمنية بطنجة تحقيقا حول شكاية تقدمت بها والدة فتاة تتهم من خلالها والدها بالتبني بالتحرش بها جنسيا، سيما وأنها لم تكمل بعد عقدها الثاني، وتتابع دراستها بالسلك الثانوي. وتقول مصادر أمنية إن الوالد المتهم، الذي ناهز عمره 75 سنة، سبق أن طلق زوجته المشتكية قبل سنوات وله أولاد من زوجة أخرى، وكانت بينهما دعاوى قضائية داخل المحكمة بسبب هذه الفتاة.وكانت محكمة الأسرة قضت باحتضان الوالد لهذه الفتاة والسهر على تربيتها وتعليمها حتى تبلغ أشدها، وهو القرار الذي رفضته الزوجة، وكانت تسعى في كل مرة إلى انتزاع الفتاة من أبيها. وتفيد المعطيات الأولية حول هذا الموضوع بأن الشكاية التي تقدمت بها هذه السيدة ربما تكون «كيدية» على اعتبار أن المتهم أكد في تصريحاته بأنه يعاني من عجز جنسي لمدة تزيد عن 10 سنوات، وأنه خلال هذه المدة لم يضاجع زوجته بسبب مشكلة العجز التي يعاني منها. وتشير نفس المعطيات التي حصلت عليها «المساء» إلى أن الفتاة موضوع الشكاية صرحت بأن أمها هي التي سجلت الشكاية، ونفت بالمقابل أن يكون والدها تحرش بها أو اغتصبها. وفي الوقت الذي لم تتضح فيه مجموعة من الحيثيات المرتبطة بهذه الشكاية، فإن التحقيق الذي تنجزه المصالح الأمنية في هذا الموضوع ربما يكشف عن تفاصيل أخرى، على اعتبار أن المشتكية تحوم حولها شكوك تتعلق بإمكانية إصابتها بمرض عقلي.
المساء