طنجة 24
في صبيحة عاشوراء من كل سنة، يكون ملفتا مشهد طوابير من الناس أغلبهم من النسوة يتوافدون إلى مختلف المقابر بمدينة طنجة، وتعتبر هذه العادة تقليدا راسخا ضمن منظومة التقاليد التي يحرص الطنجاويون والمغاربة عموما على العناية بها.
“طنجة 24” زارت مقبرة المجاهدين صبيحة يوم عاشوراء لهذه السنة ، ورصدت بعض أجواء المكان خلال هذا اليوم. حيث أن المكان كان قبلة لكثير من النسوة على وجه الخصوص جئن لزيارة ذويهن او أحد أقربائهن ممن وروا الثرى في هذا المكان الذي يعتبر أهم مقبرة بالمدينة.
الحاجة فاطمة، امرأة في منتصف عقدها الخامس واحدة من بي اللواتي اعتدن في كل يوم عاشوراء كما في كل مناسبة دينية، القدوم الى هذا المكان من اجل الترحم على أبيها وأمها الذي دفنا هنا منذ عدة سنوات، وتعتقد الحاجة فاطمة أن يوم عاشوراء وايام المناسبات الدينية هي أيام مناسبة للترحم على الموتى لذلك فهي تستأجر من يقرأ ما تسير من القرآن على روح والديها ويدعو معهما وتتبع ذلك بصدقة تقدمها للقارئ وكذا المتسولين الذي يملأون المكان.
بعض المظاهر الاحتفال بعاشوراء في مدينة طنجة