طنجة 24
مع حلول اي زيارة ملكية الى مدينة طنجة، الا وتتحرك الجماعة الحضرية بطنجة بكل ثقلها واستنفرت كل طاقاتها المالية والبشرية من اجل وضع “مكياج” على واجهات الطرق الرئيسة، في محاولة منها لاخفاء العيوب والنواقص والتشوهات الجنينية للبنية التحتية بطنجة نتيجة لولادة قيصرية غير مدروسة العواقب.
فمنطقة كاسابارطا على سبيل المثال، تشهد تحركا غير عادي خلال هذه الأيام التي تسبق زيارة جلالة الملك، اذ جند المسؤولون كل شيء لاتمام اصلاحات داخل مسجد طارق بن زياد ومحيطه الذي يعاني الاهمال منذ زمن بعيد، وتحول قبلة للمتشرذين والمدمنين وحتى ممارسة الرذيلة في بعض الأحيان.
ويعتبر مسجد طارق بن زياد واحد من أهم مساجد مدينة طنجة نظرا لموقعه الاستراتيجي، حيث يقع بالقرب من ثلاثة أحياء مهمة بمقاطعة السواني، وهي حي ” الجديد” وحي السواني بالإضافة إلى جزء من حي “البرانص”
الكل يعمل في مشهد أشبه بخلية النحل والكل يسابق الزمن في محاولة لتنفيذ المخطط الذي سطر على عجل لطمس المكشوف، واخفاء العيوب، فهذه المنطقة تعد من اكبر التجمعات السكنية بمقاطعة السواني، سنوات وهي تتعرض الى التهميش والنسيان اللهم بعض الاصلاحات التي طالتها ضمن برنامج التنمية البشرية التي اطلقها ملك البلاد نصره الله منذ خمس سنوات.
فهل يستقبل المسؤولون الملك بالكذب و البهتان ؟ الشعب يحب الملك و يتمنى الزيارة و لو كل أسبوع.و لايحتاج إلى هذا البهتان .. . الشعب يعرف أن الملك يريد من المسؤولين خدمة المصلحة العليا لا النهب و الاحتيال
الجواب على كل هذه الأسئلة بسيط وعلى لسان كل مواطن : انهم ينافقونك يا مولاي؟.