حمل رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، مسؤولية الأحداث التي شهدتها المنطقة الحدودية مع مدينة مليلية، الجمعة الماضي، إلى من أسماهم بـ”مافيات دولية”، معربا عن امتنانه للعمل الذي قامت به القوات العمومية المغربية، في تعاطيها مع تلك الأحداث.
وأعرب سانشيز، في حديث لصحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية، عن أسفه “للخسائر في الأرواح، في هذه الحالة لأشخاص يائسين كانوا يبحثون عن حياة أفضل والذين هم ضحايا يتم استغلالهم من قبل المافيات والمجرمين الذين ينظمون أعمال عنف”.
وأكد رئيس الحكومة الاسبانية، أن “المسؤولين الرئيسيين عن المأساة التي حدثت والخسائر المؤسفة في الأرواح هم المافيات الدولية التي تنظم الهجمات العنيفة”.
وعبر بيدرو سانشيز، عن امتنانه للعمل الذي قامت به عناصر القوات العمومية المغربية. مبرزا أن “المغرب يكافح أعمال العنف التي يرتكبها المهاجرون ويعاني منها أيضا”.
وشدد المسؤول الإسباني، أن “المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا، ليس فقط في ما يتعلق بالتصدي للهجرة السرية (…). المغرب مهم أيضا بالنسبة لإسبانيا في محاربة الإرهاب”.
وكانت مجموعة من المهاجرين السريين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح الجمعة، على محاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، تم خلالها استعمال أساليب جد عنيفة، مما أسفر عن حالات وفاة جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.
وأشارت آخر حصيلة، عممتها السلطات المحلية السبت، إلى تسجيل 23 حالة وفاة في صفوف المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فيما يوجد تحت المراقبة الطبية حاليا عنصر واحد من أفراد القوات العمومية و18 من المقتحمين.
وشهدت محاولة الاقتحام العنيف، حيث تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، استعمال المرشحين للهجرة السرية لأساليب جد عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية الذين تعاملوا بكل مهنية وفي احترام للقوانين.
وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة السرية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية، الذين تعبأوا لمنعهم من تخطي السياج الحديدي، كما تظهر ذلك الصور وأشرطة الفيديو المتداولة على الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ الجمعة الماضية.