أظهرت إحصائيات رسمية إسبانية، تذيل سبتة المحتلة مرتبة متأخرة بالمقارنة مع المدن الإسبانية، من حيث مستوى الدخل الفردي، حيث ظل هذا المؤشر في معدل أدنى ضمن التصنيف الذي أعلن عنه المعهد الإسباني للإحصاء.
وحسب بيانات المعهد الإحصائي، فقد بلغ متوسط الدخل الفردي بمدينة سبتة المحتلة خلال سنة 2021، ما قيمته 10 آلاف و609 أورو
وتُظهر البيانات الرسمية، فجورة كبيرة بين مدينة سبتة المحتلة ومقاطعة غيبوثكوا الواقعة بإقليم الباسك، شمال إسبانيا، التي بلغت فيها قيمة متوسط الدخل الفردي 16 ألف و 887 أور
ويربط محللون اسبان، أسباب هذا التصنيف المتذيل، بالوضع الاقتصادي الذي تعاني منه مدينة سبتة المحتلة، التي ظلت تعتمد لعقود طويلة على إيرادات نشاط “التهريب المعيشي” الطي قرر المغرب وضع حد نهائي له منذ سنة 2019.
وتشير التحليلات ذاتها، إلى أن هذا الوضع تفاقم أكثر بعد الغغلاق الطويل للمعابر التي تربط المدينة المحتلة بباقي التراب المغربي، على إثر تفشي جائحة “كوفيد-19” خلال سنة 2020 و 2021.
وما تزال أوساط الرأي العام المحلي داخل سبتة المحتلة، تعلق آمالها على تفعيل اتفاق “الجمارك التجارية” الذي كان من المتوقع أن يبدأ سريانه مطلع العام الجاري، غير أن رغبة المغرب في تطبيق الاتفاق وفق تصور لا يتعارض مع موقفه من الوجود الاسباني بالمدينة المحتلة، ما يزال عائقا أمام أجراة هذه الآلية.