دعا حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، الحكومة الإسبانية، إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتخليص المدينة من جحافل القاصرين غير المصحوبين الذين يتوافدون من المناطق المجاورة.
وفي تصريحات نشرتها الصحافة الإسبانية، ربط فيفاس المنتمي للحزب الشعبي الإسباني، بين تدفقات المهاجرين، وخاصة الأطفال القاصرين غير المصحوبين وبين ما قال انه “وضع صعب تواجهه الحدود الجنوبية لإسبانيا”، في إشارة منه إلى المنطقة العازلة المتاخمة لمدينة سبتة المحتلة.
وبحسب الحاكم الإسباني للمدينة المحتلة، فإن سبتة التي لا تتجاوز مساحتها 18 كيلومتراً مربعاً ويبلغ عدد سكانها حوالي 85.000 نسمة، تواجه صعوبات جسيمة في التعامل مع أعداد القاصرين غير المصحوبين، والذين يتدفقون بكثافة إلى المدينة.
وأضاف أن المدينة تجاوزت قدرتها الاستيعابية بنسبة 500%، مشدداً على أن الوضع يتطلب استجابة منسقة بين جميع الجهات المعنية في إسبانيا وأوروبا.
وشدد فيفاس، على ضرورة أن يكون هناك تخطيط استراتيجي شامل لتوزيع القاصرين بين المجتمعات الأخرى بطريقة فعالة وسريعة. معتبرا أن الحل لا يكمن في مجرد تعزيز الإجراءات الأمنية، بل في تحقيق هجرة منظمة تسمح بدمج المهاجرين بشكل أفضل في المجتمع.
فيفاس دعا إلى ضرورة أن يتخذ الاتفاق بين حزب الشعب وتحالف كاناريا شكلاً منسقاً مع الحكومة وبقية الأقاليم الإسبانية، معتبراً أن الأزمة تمثل مسألة وطنية تتطلب تضامناً وعملاً مشتركاً يتجاوز الانتماءات السياسية.
وأكد أن القلق الكبير يتزايد بسبب الفجوة الواسعة بين مستويات المعيشة في الضفتين، والتي تدفع الأشخاص المستعدين لتحمل المخاطر إلى محاولة العبور إلى سبتة المحتلة.