عكس ارتفاع عدد السفن السياحية التي رست في ميناء طنجة المدينة خلال أكتوبر الماضي تحولًا استراتيجيًا في موقع المدينة ضمن خارطة السياحة العالمية.
وباستقبالها 22 سفينة خلال شهر واحد، استطاعت طنجة أن تستفيد من الطلب المتزايد على السياحة البحرية لتدعيم مكانتها كوجهة مفضلة في الخريف.
تحليل الأرقام الرسمية حول الأداء السياحي الوطني، والتي سجلت 14.6 مليون سائح في الأشهر العشرة الأولى من 2024، يضع طنجة في قلب دينامية أوسع يقودها تنوع المنتجات السياحية المغربية.
والأكيد أن اختيار شركات الملاحة العالمية لطنجة مجرد صدفة، بل نتيجة لموقع المدينة الجغرافي كبوابة بين أوروبا وأفريقيا، إلى جانب التطورات الهيكلية التي شهدها الميناء، ما جعله قادرًا على استيعاب السفن العملاقة وتقديم خدمات بمعايير دولية.
إلى جانب ذلك، فإن جاذبية طنجة تمتد إلى ما وراء موقعها؛ إذ تتمتع بمزيج فريد من الثقافة، التاريخ، والطبيعة، ما يعزز من قدرة المدينة على تقديم تجربة سياحية متكاملة.
ومع تنامي الطلب على الرحلات البحرية، يتوقع محللون أن تلعب طنجة دورًا رئيسيًا في زيادة العائدات السياحية، ليس فقط عبر استقبال السفن، بل من خلال تعزيز ارتباط الركاب بالمدينة عبر جولاتهم فيها.
ويؤكد هذا الأداء أهمية تطوير بنية تحتية متكاملة تدعم التنويع السياحي، مما يفتح المجال أمام طنجة لتكون نموذجًا في استقطاب سياحة الرحلات البحرية التي تعد واحدة من أسرع القطاعات نموًا عالميًا