رفضت السلطات في مدينة سبتة المحتلة، منح الجنسية الإسبانية لمواطنة مغربية مقيمة في الثغر المحتل. وكانت المواطنة المغربية التي لم يذكر الإعلام المحلي إسمها، قد تقدمت بطلب الحصول على جنسية الدولة الإبيرية منذ سنتين لكن طلبها جوبه بالرفض.
وحسب وسائل إعلام محلية من بينها “إلفارو دي سيوتا”، فإن السيدة كبيرة في السن، وفشلت في الإجابة على سؤال أين تقع مدينة “غالسيا”. وأضافت وسائل الإعلام، أن السيدة متزوجة من شخص يحمل الجنسية الإسبانية منذ 23 سنة، لكنها لا تزال تتلعثم في اللغة الإسبانية.
وكانت المحكمة الوطنية، قد رفضت من خلال غرفة المنازعات، الطعن المقدم من المواطنة المغربية، مؤكدة بذلك القرار الصادر عن وزارة العدل سنة 2020، إذ تم رفض الجنسية عن طريق الإقامة، لعدم وجود “مبرر للاندماج في المجتمع الإسباني.”وعدم معرفتها “بالمسائل المتعلقة بالحقوق والواجبات الأساسية من العادات الاسبانية.”
ورغم أن المواطنة المغربية قدمت شواهد متابعة دروس اللغة الإسبانية من مدرسة الأمير فيليبي، وكذلك شهادة تسجيل في سبتة المحتلة، وشهادة زوجها الإسباني من هذه المدينة الذي تزوجته منذ 23 عاما، إلا أن السلطات قالت أن كل هذا غير كافي، كونها أيضا لم تتمكن من الإجابة على أسئلة حول عادات البلاد، ولم تكن تعرف ما هو الكونجرس أو أين تقع غاليسيا أو سيغوفيا أو بلد الوليد، وعدم معرفتها بالعادات والتقاليد الإسبانية.” حسب مبرراتهم.
لكن الطرف الآخر يقول بأن السيدة هي في الأساس ربة بيت، لا يمكن أن تكون ملمة كطلبة التاريخ والجغرافيا بكل ما يتعلق بالتنظيم السياسي للدولة والجغرافيا.لكن المدعي العام للدولة يرى بأن الاندماج لا يُستنتج من الإقامة الطويلة، ولا “تمنح الجنسية لأشخاص لا يعرفون اللغة أو العادات الإسبانية، مما يدل على عدم اهتمامهم باندماجهم في مجتمعنا.”
لكن في المقابل تمكن 344 مغربيا مقيم في سبتة المحتلة من الحصول على الجنسية الإسبانية من خلال الإقامة، بحسب ما نشره المعهد الوطني للإحصاء. ويبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين حصلوا على الجنسية العام الماضي بإسبانيا بكاملها 181.581، أي بزيادة 26.1 بالمئة عن العام السابق، ومن بين أكبر الحاصلين عليها يبرز المغاربة، حيث بلغ عددهم 55.463 مغربيا، يليهم الكولومبيون (11.125) والإكوادوريون (10.845).