تعيش العديد من شوارع مدينة طنجة، على إيقاع عودة تدريجية لتشديد الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، تزامنا مع الارتفاع المقلق لمعدل الإصابات اليومية الذي يدقر بالعشرات، مقابل حالة التراخي السائدة في أوساط المواطنين.
وتشهد مجموعة من المحاور الحيوية في المدينة، تشديدا ملحوظا للإجراءات الأمنية في مواجهة حالات خرق حالة الطوارئ الصحية، التي تلزم المواطنين بارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافة التباعد الجسد بين الأشخاص، على غرار ما بات يحصل بشكل يومي في شارع باستور وساحة 9 أبريل وفضاءات كورنيش المدينة.
وعاينت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، العديد من الحالات التي قام خلالها عناصر الأمن بترتيب الآثار القانونية في حق أشخاص تم ضبطهم في مخالفة للمقتضيات القانونية المذكورة، والتي يتم بموجبها تغريم المعنيين بالأمر، كما ينص على ذلك قانون الطوارئ الصحية.
وتزايد عدد أفراد الأمن الوطني ببعض الشوارع والأحياء، حيث يتم توقيف الأشخاص الذين لا يرتدون الكمامات للوقاية من فيروس “كوفيد-19″، في ظل تحذيرات وزارة الصحة من عواقب “التراخي” خلال الفترة الصيفية.
وتأتي هذه التحركات الأمنية، تفعيلا للتعليمات الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، بالاستمرار في حرصها على تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، في ظل استمرار تفشي جائحة “كوفيد-19”.
وتشدد السلطات العمومية على أن وضع الكمامة إجباري بالنسبة لجميع الأشخاص من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم، وفق مضامين مرسوم حالة الطوارئ الصحية، الذي ينص على عقوبة الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية.