أوقفت السلطات المحلية بطنجة، مشروعا عقاريا مثيرا للجدل في قلب غابة “الرميلات”، بعد موجة الاحتجاجات التي رافقت قيام جهة توصف بأنها “نافذة” بتسييج مساحة غابوية قصد الشروع في عمليات البناء.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المشروع تشرف عليه شركة فرنسية سور يمتد لهكتارات داخل الغابة، برخصة مثيرة للجدل، حيث عمدت إلى قطع أشجار، مما أثار غضب السكان المحليين والنشطاء البيئيين الذين اعتبروا أن المشروع سيشوه جمال الغابة ويهدد التنوع البيولوجي فيها.
زكرياء أبو النجاة، رئيس حركة الشباب الأخضر، وصف عمليات اجتثاث الأشجار من الغابة بأنها ” جريمة بيئية وخرق للقانون وتحدٍّ للسلطات والساكنة”.
وأوضح أبو النجاة في تصريحات صحفية، خلال زيارة ميدانية للفضاء الغابوي الشهير بطنجة، أن الخطوة المقبلة هي “إحصاء الأشجار الموجودة داخل الرسم العقاري بالغابة، عددا وأنواعا، علما أنها ممتدة على مساحة كبيرة هي هكتاران تقريبا”.
وأضاف الناشط البيئي، أنه “في كل فترة كان يُنقَضُّ على مساحة غابوية، وتُسَيَّج، ثم تقطع أشجارها شيئا فشيئا، وحينما يتم السُّور يقومون بما يريدون في تلك المساحة”، متسائلا ” كيف لممتلكات عمومية أن تصير ممتلكات خاصة؟”.