تعج صفحات التواصل الاجتماعي بمنشورات مليئة بالامتنان والإشادة لشخصية الفاعل المدني النابعة من قلب مدينة طنجة، سليمان فرج.
من خلال هذه المنشورات، يُشيد معارفه وغير معارفه بجهوده الطيبة في تنسيق برامج جمعية “باقي الخير” وتحفيزها على تحقيق نجاحات ملموسة في مساعدة المحتاجين وتقديم الدعم الطبي والاجتماعي لأفراد من فئات اجتماعية تعاني من تبعات الهشاشة.
قبل سطوع نجم سليمان فرج، كرائد في مجال العمل الخيري، نشأ هذا الشاب، في بيئةٍ غنيةٍ بالقيم الإنسانية، حيث غرس فيه والداه بذور العطاء والاهتمام بالآخرين. فمنذ صغره، تعلّم سليمان معنى التعاون والتضامن، وبدأ يُشارك في الأعمال الخيرية التي تُنظم في منطقته.
في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، يعود سليمان الى البدايات الأولى لمساره الجمعوي، قائلا “تأثرت ذات يوم بمبادرة جمعوية تم خلالها توزيع مساعدات على أشخاص في وضعية الشارع، ما حفزني على الانخراط في مشاريع مستقبلية لنفس الجمعية لمدة سنة ونصف”.
ويضيف فرج، خلال مشاركته في برنامج “اهل المدينة”، أن هذا العمل التطوعي اوحى له بعرض فكرة تأسيس هيئة مماثلة، على زملائه في العمل، الذين تحمسوا للمشروع، فكانت بداية جمعية “باقي الخير”.
لم تكن رحلة سليمان فرج سهلةً، بل واجه العديد من التحديات والعقبات. فجمع الأموال وتنظيم العمل الخيريّ لم يكن بالأمر الهين.
لكنّ إصرار سليمان فرج وعزيمته لم يُهزمَا أمام تلك التحديات. فمع إيمانه الراسخ بأهمية العمل الخيريّ، واصل سليمان مسيرته، مُتحمّلاً كلّ الصعاب من أجل تحقيق هدفه.
بفضل جهود سليمان فرج وفريقه، حققت جمعية “باقي الخير” نجاحًا باهرًا في مساعدة المحتاجين. فقد تمّ تمويل العديد من العمليات الجراحية، وتقديم الدعم الطبي والاجتماعي لفئاتٍ مختلفةٍ من المجتمع.
ولم يقتصر عطاء سليمان فرج على مدينة طنجة فقط، بل امتدّ ليشمل مناطق مختلفة من المغرب. فجمعيته “باقي الخير” تُسارع إلى مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية، وتُقدم لهم الدعم اللازم لتجاوز محنهم.
وبمثل انخراطه القوي في المجال التضامني، يُشارك سليمان فرج بفاعلية في نقاشات القضايا الاجتماعية، ويُعبّر عن آرائه بجرأةٍ ووضوحٍ، مُساهمًا في تعزيز الوعي والتغيير الإيجابي.