يتهافت عدد من الشخصيات السياسية ففي مدينة طنجة، منذ شهور، على تقديم طلبات الحصول على جنسيات أجنبية، في تسابق مثير لأكثر من علامة استفهام حول دواعي هذه الخطوات التي توجت بقبول طلبات غالبيتهم فيما توجد ملفات آخرين قيد الدراسة.
وبحسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فإن ثلاثة سياسيين بارزين في مدينة طنجة، وهم في نفس الوقت مستثمرين في قطاع العقار، حصلوا بالفعل على الجنسية الإسبانية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المعنيين بالأمر لم يكتفوا بتقديم طلبات التجنيس، بل إن بعضا منهم قام أيضا بإطلاق مشاريع استثمارية، خصوصا في القطاع السياحي بجنوب الجارة الإسبانية للمغرب.
وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أن عددا من السياسيين يقومون بين الفينة والأخرى بزيارات متتالية إلى شبه الجزيرة الإسبانية، من أجل القيام بإجراءات مماثلة للحصول على جنسية البلد الجار للمغرب، وكذا من اجل إطلاق استثمارات هناك ما يجعل من المسعى الرئيسي ممكنا بشكل أكبر.
ويثير تسابق هؤلاء السياسيين، الذين سبق لبعضهم أن ترأس مجالس منتخبة على المستوى المحلي والإقليمي، على طلبات التجنيس الأجنبية، تساؤلات حول الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة، التي تبدو وكأنها تحسبا من أمر مجهول يتخوفون من حدوثه خلال الفترة المقبلة.