حولت سيدة أعمال إسبانية، منزلها في سبتة المحتلة، إلى مركز إيواء لمئات المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر موجة تسلل جماعي في تاريخ الثغر السليب.
وتفتح السيدة صباح حامد، الاسبانية الجنسية، القاطنة في مدينة سبتة المحتلة، بشكل يومي، باب منزلها لحوالي 400 شاب وطفل قاصر، وتوفر لهم الملبس والمأكل، في مبادرة إنسانية تروم التخفيف من المعاناة التي يواجهها هؤلاء الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل في الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.
“طالما ظل بيت والدي مأوى للاجئين (..) عندما يأتي الكثير من الناس أقوم بطبخ الباستا وإطعامهم”، تقول هذه السيدة البالغة من العمر 59 سنة، متحدثة عن مبادرتها الإنسانية، في تصريحات نقلتها عنها الصحافة الاسبانية.
وتضيف السيدة حامد التي تبلغ من العمر 59 سنة، قائلة ” وما أثار انتباهي في وضع الأطفال ليس حالتهم الجسدية ولكن جوعهم “.
في باحة بهو منزلها، تتراكم فوق إحدى الآرائك، كميات من الملابس التي ما تزال تحمل ملصقات العلامات التجارية التي تم ابتياعها منها. “لا أعرف ماذا سيحدث لهم ولكننا نقوم في الوقت الحالي بعمل شيء لمساعدتهم”، تقول السيدة صباح حامد.
يستفيد الوافدون على منزل هذه المستثمرة الاسبانية، من خدمات إطعام واستحمام بمجرد وصولهم إليه، حيث ينهمك مجموعة من مساعديها وخدمها في إعداد وجبات مختلفة لفائدة الشباب والقاصرين الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة المحتلة.
وتقول الحكومة الإسبانية إن 1500 طفل كانوا من بين الذين دخلوا إلى سبتة وهناك المئات الذين ظلوا فيها حيث تقوم منظمات الإغاثة بمحاولة جمع الأطفال مع عائلاتهم على الجانب الآخر من السياج المحصن.
وتورد تقارير إعلامية، أن هناك الكثير من الأطفال الذين اختبأوا في المقابر وسجن مهجور تجنبا للقبض عليهم وإعادتهم إلى مدنهم في بقية التراب المغربي، بعدما تدفق حوالي 8.000 شخصا معظمهم من الشباب عبر الأسلاك الشائكة التي تفصل سبتة المحتلة عن عمقها الوطني.