تشهد منطقة الرهراه في مدينة طنجة حالة من القلق والتوتر بعد ظهور تشققات أرضية وانزلاقات تهدد استقرار المباني السكنية المجاورة لمشروع عمراني قيد الإنشاء.
ويخشى السكان من وقوع كارثة مماثلة لتلك التي حدثت قبل أشهر عندما انهار مبنى في طور الإنشاء بسبب هشاشة التربة.
وبدأت التشققات والانزلاقات الأرضية بالظهور بالقرب من المنازل السكنية المتاخمة للمشروع الجديد، مما دفع السكان إلى التعبير عن مخاوفهم بشأن مدى التزام الشركة المنفذة للأشغال بمعايير السلامة والجودة المطلوبة.
ويخشى السكان أن يؤدي التدهور المستمر في التربة إلى انهيارات محتملة، خاصة مع فصل الشتاء وزيادة احتمالية تساقط الأمطار، مما يعزز من خطر تفاقم الوضع.
وقد أطلق السكان نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل فوري من قبل الفاعلين الترابيين والجهات المسؤولة لإجراء تحقيق شامل حول أسباب هذه الظواهر وتحديد مدى خطورتها.
وأكد السكان على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات.
من جانبها، لم يصدر أي موقف من طرف الشركة المسؤولة عن المشروع السكني يوضح طبيعة الإجراءات التي تنوي اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة.
ويطالب السكان بإجراء تحقيق مستقل للتأكد من احترام الشركة لمعايير السلامة، محذرين من تكرار سيناريوهات مشابهة شهدتها مناطق أخرى في المغرب، حيث تسببت الانزلاقات الأرضية في خسائر بشرية ومادية فادحة.
وتعتبر منطقة الرهراه من المناطق التي تشهد تطوراً عمرانياً متسارعاً في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا التطور يأتي مع تحديات بيئية وجيولوجية قد تؤثر على استقرار الأرض والبنى التحتية.
ومع تصاعد المخاوف، ينتظر السكان استجابة عاجلة من الجهات المعنية لتجنب وقوع أي كارثة محتملة تهدد حياتهم وممتلكاتهم.