قامت ثماني شركات إسبانية، أعضاء في تجمع السيارات والتنقل بأراغون (CAAR)، بزيارة استطلاعية إلى المغرب، شملت عدة مواقع صناعية بارزة، على رأسها مدينة طنجة، بهدف استكشاف فرص الاستثمار في قطاع السيارات المتنامي بالمملكة.
وتعد هذه الزيارة، التي استغرقت ثلاثة أيام، الثانية من نوعها للمجموعة الإسبانية خلال نصف عام، في إطار سعيها لتعزيز حضورها في الأسواق الأفريقية وتوسيع فرص التعاون التجاري.
وركزت الزيارة بشكل خاص على طنجة، التي باتت مركزاً صناعياً بارزاً في شمال إفريقيا في مجال السيارات، حيث استضاف الوفد الإسباني عدة لقاءات مع ممثلين عن الشركات الوطنية، بهدف الاطلاع على التجهيزات الصناعية المتقدمة بالمدينة وفرص التبادل التجاري.
وتعد طنجة بفضل مينائها المتوسطي ومنطقتها الحرة قاعدة استراتيجية لصادرات المغرب من السيارات، حيث تجذب العديد من الشركات العالمية بفضل قربها من أوروبا وتوفرها على بنية تحتية حديثة.
وأعرب أعضاء الوفد الإسباني عن اهتمامهم الكبير بإمكانيات طنجة الصناعية، مشيرين إلى أن المدينة تتوافر على بيئة عمل تنافسية وجاذبة للاستثمار، ما يجعلها نقطة انطلاق مثالية للشركات الراغبة في دخول الأسواق الأفريقية.
وأكدوا أن هذه الزيارة وفرت لهم فرصة قيمة للتعرف على مناخ الأعمال في طنجة ومدى جاهزية القطاع لدعم شراكات مع شركات إسبانية وأوروبية.
وفي سياق الزيارة، توقف الوفد في مدينة القنيطرة، التي تحتضن بدورها مجمعات صناعية حديثة لصناعة السيارات، معتبرين أن الموقعين معاً يبرزان الأهمية المتزايدة للمغرب في خريطة إنتاج السيارات بالمنطقة.
وتأتي هذه المبادرات في ظل التطور السريع لقطاع السيارات في المغرب، الذي يهدف لتعزيز دوره كمحور صناعي وتصديري بالمنطقة، مما يشجع الشركات الأجنبية على استكشاف فرص الشراكة والاستثمار فيه.