بدأت شركة “كازيون” المصرية خطواتها الأولى لتوطين استثماراتها في مدينة طنجة، حيث تعتزم فتح أولى وحداتها التجارية في هذه المدينة التي تعتبر مركزا تجاريا حيويا بالمملكة.
وتفيد المعطيات التي حصلت عليها جريدة طنجة 24 الالكترونية، ان الشركة، التي تعمل في مجال التجزئة، البحث عن عروض كراء لمحلات في الأحياء السكنية ذات الدخل المتوسط.
وتسعى “كازيون” لتوسيع نشاطها لتحدي سلسلة المتاجر التركية “بيم”، التي تهيمن على السوق بأسلوب تسويقي مشابه.
ويشير مصدر مطلع إلى أن الشركة تركز على الأحياء التي تحتوي على نقاط البيع الخاصة بـ “بيم”، مما يزيد من حدة المنافسة.
وبينما تخطط كازيون لافتتاح 200 متجر في المغرب بحلول عام 2025، تسعى “بيم” أيضاً لتعزيز وجودها في السوق.
غير أن هذا التوسع الذي يمثل الشرارة الاولى لمنافسة محتدمة، من شأنه ان يمثل تحدياً كبيراً لمهنيي تجارة القرب الذين يعتمدون على ولاء الزبائن المحليين.
وفي هذا السياق، قال أحد أصحاب المحلات في طنجة: “إذا استمرت كازيون في التوسع بهذه السرعة، سنواجه صعوبة كبيرة في جذب الزبائن. الأسعار المنخفضة تجعل من الصعب علينا المنافسة.”
ويتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى تحويل بعض المستهلكين نحو المتاجر ذات الأسعار المنخفضة، مما قد ينعكس سلباً على مبيعات المتاجر الصغيرة.
وفي ظل هذه الظروف، يحتاج تجار القرب إلى تعديل استراتيجياتهم التجارية، مثل تحسين الخدمات أو تقديم عروض خاصة، لمواجهة هذا التنافس المتزايد.