ستكون مدينة شفشاون، من 16 إلى 18 ماي الجاري، على موعد مع النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي، الذي تشرف على تنظيمه جمعية تنمية فنون الطبخ بالمدينة الزرقاء.
وسيعرف المهرجان، الذي سيحتضنه فضاء القصبة الأثرية تحت إشراف عمالة إقليم شفشاون وبدعم وتنسيق مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومجلسي إقليم وجماعة شفشاون ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمديريتين الإقليميتين للثقافة والفلاحة، مشاركة أشهر الطهاة على الصعيدين الوطني والدولي، الذين سيعملون على تجسيد الحوار الثقافي وتثمين التراث اللامادي، مع جعل مجالات التغذية المتوسطية وفنون الطبخ وسيلة لتلاقح الحضارات والتبادل الثقافي وتقارب الحضارات.
ويحتوي برنامج النسخة الثانية للمهرجان على أنشطة متنوعة ستحتضنها كذلك الساحات التاريخية والسياحية لمدينة شفشاون، من بينها مسابقات في فن الطبخ المغربي والمحلي، موازاة مع افتتاح مركز ثقافة التغذية المتوسطية لتسويق المنتوجات المجالية والعادات الغذائية والتذوق، الذي سيزيد من تعزيز وتطوير البنيات التحتية السياحية بالمدينة.
كما سيتم بالمناسبة تنظيم أمسيات موسيقية وإقامة ندوات ثقافية للتعريف بأبعاد وتجليات الغذاء المتوازن وتوطيد الهوية الثقافية المتوسطية بالاعتماد على التراث المطبخي وتشجيع نقل العادات والتقاليد إلى أجيال الشباب، بالإضافة إلى الترويج للسياحة بشفشاون ولمؤهلاتها الحضارية والطبيعية من خلال فن الطبخ.
وللإشارة، فقد تم إدراج مدينة شفشاون في قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونيسكو بفضل ممارستها ما يعرف بنظام “الحمية المتوسطية” في سنة 2010، الذي يقوم على إبراز الروابط الثقافية التي توحد ضفتي المتوسط في مختلف المجالات، وخاصة في جانب النظام الغذائي الذي أضحى يشكل جزءا من التراث الإنساني.